آيه ومعني : {وَقَالُوا مَا لَنَا لَا نَرَى رِجَالًا كُنَّا نَعُدُّهُمْ مِنَ الْأَشْرَارِ} [ص:62]

#آيه_ومعني
{وَقَالُوا مَا لَنَا لَا نَرَى رِجَالًا كُنَّا نَعُدُّهُمْ مِنَ الْأَشْرَارِ} [ص:62]

من أكبر المفاصلات في تاريخ الدارين الدنيا و الآخرة تلك المفاصلة : يوم يسأل أهل النار عمن كانوا يسخرون منهم في الدنيا و يعتبرونهم أهل ضلال و يرونهم من الأشرار ,بل بنوا حياتهم على عداء هؤلاء و تشويه صورتهم و التحذير منهم.
هاهم يبحثون عنهم في النار فلا يجدونهم و ساعتها ستتأكد خديعة الشيطان لهم فالمؤمنين أبداً لم يكونوا من الأشرار و لم يكونوا معهم في الدنيا و لن يكونوا معهم في الآخرة.
أما أهل البغي و معهم أفواج الطغيان و الكفران عبر تاريخ الإنسان فليس لهم في الآخرة إلا جهنم و بئس المهاد , و ليس لهم شراب إلا من حميم حار و غساق منتن , كلما دخل فوج استقبله سابقوه شر استقبال و تبادلوا الاتهامات و الكل يتبرأ من الكل و الكل يغتاظ و يكره الكل و الكل يتمنى لو ذاق الباقين ضعف عذابه .
فاللهم أجرنا من جهنم و أحينا مؤمنين و توفنا على الإيمان و احشرنا في زمرة الصالحين المتقين.