شهيد التعذيب الأستاذ محمد المرسي

إنا لله وإنا إليه راجعون

انتقل إلى رحمة الله تعالي بعد تعذيب لا يقوى عليه الرجال الأستاذ محمد السيد المرسي ابن دمياط وابن كلية دار العلوم، ومدرس اللغة العربية، وشقيق الدكتور حسن المرسي عضو لجنه الصحة بمجلس الشوري والمعتقل في سجون الانقلاب.

لقد لقي الأستاذ محمد المرسي ربه علي يد عصابة العسكر في مصر؛ حيث اعتقلوه في 21 فبراير 2023م، وتم تعذيبه على يد هذه العصابة الإجرامية حتي لقي ربه أمس، وتم تسليم الجثمان لأسرته مساء أمس!!

إن سيرة ومسيرة محمد المرسي ترشحه أن يكون وليا من أولياء الله وخاصته، فلم تُعرف له صبوة، ولم يعرفه الناس إلا في ساحات خدمتهم وقضاء حاجاتهم، ولم نعرفه في كلية دار العلوم من جامعة القاهرة إلا خادما لإخوانه، ساعيا في مصالحهم، رافعا للظلم عنهم، فلم نعلم عنه ولا علم الناس عنه إلا كل خير، نحسبه كذلك، ولا نزكيه على الله تعالى.

رحم الله الأخ الجليل العزيز الحبيب، والعبد الرباني الأواب محمد المرسي، وتقبله شهيدا، ورزق أهله وذويه الصبر والرضا والثبات.

يا ويل من قتل ولي الله!! ستصب عليه لعنات الله تترى، ويا ويح مصر!! تقتل أبناءها وتتخلص من صفوتها، إنا لله وإنا إليه راجعون!!

نسأل الله عز وجل بقوته وشدة انتقامه أن يصب لعناته وعاجل نقمته على قاتليه، ويعاجل من فعل ذلك بأن يفجعه في نفسه وأهله وكل ما يملك، ويشتت ملكه، ويمزقه كل ممزق، ويجعله عبرة ومثلا للآخرين.

وندعوه عز شأنه أن يتغمد فقيدنا وحبيب قلوبنا الأخ الأستاذ المربي محمد المرسي بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته.

عظم الله أجرنا وأجر كل محبيه وذويه، ووالله إن العين لتدمع، وإن القلب ليحزن، وإن على فراقك يا محمد لمحزونون محزونون، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا: إنا لله و إنا اليه راجعون.