معلومة مقدسية ~ باب حطة
إذا قصدت المسجد الأقصى لصلاة المغرب أو العشاء أو الفجر وانتهى بك المسير إلى الجهة الشماليّة فلن تجد إلّا بابًا واحدًا (حسب ما قرّر الاحتلال) يقودك إلى المسجد، وهو باب حطّة.
وهو باب بسيط البناء مستطيل المدخل، تعلوه مجموعة من العلّاقات الحجريّة، كانت تستخدم في الماضي لتعليق القناديل.
يقع في الجدار الشماليّ بين باب الأسباط شرقًا وباب فيصل أو العتم غربًا. هو باب قديم البناء لكنّنا لا نعرف تأريخًا لبنائه، لكن يرد تاريخ تجديده ويعود للعهد الأيّوبيّ (617هـ-1220م) بأمرٍ من السّلطان الملك المُعظّم عيسى.
تسمية الباب تذكّرنا في الآية الكريمة “وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُوا هَٰذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُوا مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَدًا وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا وَقُولُوا حِطَّةٌ نَّغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ ۚ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ”.
ويذكر بعض المؤرّخين بأنّ تسميتها مستوحاة من هذه الآية فعلًا. كما وإنّ الباب يذكّرنا بالأخبار الّتي تصلّنا يوميًا عن المواجهات والمرابطات الممنوعات من دخول الأقصى والّلاتي اتّخذن هذا الباب مكانَ رباط قبل أن يُمنعن من وصوله أيضًا. بالإضافة إلى التعزيزات الأمنيّة الّتي تكون بهذه المنطقة للتضييق على المصلّين وعلى الحارات القريبة. يذكر أن الحارة القريبة من الباب تُسمى “حارة باب حطة”.
في الصور: باب حطة من خارج المسجد الأقصى.
#الأقصى_لنا