ومضات:اسلامنا وزيفهم

ومضات:

فى عام 1946 فى مدينة كولومبيا قصد زنجى وأمه إلى محل لإصلاح أجهزة الراديو خاص بهما ، وبعد أن دفعا الأجرة المطلوبة تبين لهما بأن الجهاز لا يزال على حاله لم يصلح فيه شىء فقالت الأم الزنجية : ثلاثة عشر دولار والراديو لا يزال أخرس ؟
فأمر صاحب المحل بطردهما ، ورفس أحد المستخدمين الأم برجله فخرت على وجهها ، فغضب الزنجى لأمه وضرب المعتدى عليها فأهوى به إلى الأرض ، فما كان من جاره إلا أن صرخ فى الجماهير : أقتلوا إبن الفاعلة !!!
وتجمهرت الجماهير وأخذت تنادى : فلنقتص منهما !!
والإقتصاص من الزنوج عند الأمريكان فصل رؤوسهم عن أجسادهم فورا بدون محاكمة ولا عقوبة !!
وأخيرا أنقذا من بين يدى الجماهير وسيقا إلى السجن فلم يرض الجمهور ذلك بل هرع إلى حى الزنوج ليقتص من الزنجية وولدها ، وحاصرت الشرطة الحى المنكود ، وطورد الزنوج المساكين فى بيوتهم ومحلاتهم فنهبت وأحرقت وأطلق الرصاص على أولئك المساكين فوقع كثيرا بين قتيل وجريح .
هذا كله لأن زنجية فقيرة شكت إلى صاحب محل أنها دفعت أجرة إصلاح الراديو من غير أن تستفيد شيئا ، وهذا مثل من حضارتهم !
أما حضارتنا نحن المسلمين فقد غضب النبى صلى الله عليه وسلم من أحد الصحابة لأنه قال لأخيه يا اسود فنهره النبى غاضبا وقال له : إنك إمرؤ فيك جاهليه لأنه عيره بسواد وجهه .
وعلمنا ديننا أن لا فضل لأبيض على أسود إلا بالتقوى .
#اسلامنا_و_زيفهم
#ومضات