ميدان دمياط الصحراوي

وبدأ التصحر في دمياط من ميدان الشهابية

بعد أعوام من التجهيز للتطوير وصرف ميزانيات ومبالغ طائلة بدون حسيب ولا رقيب , ومن يتحدث او يعلق ويعترض يكون مصيره الاعتقال وتلفيق التهم حتى من ايدوا ودافعوا عن الانقلاب العسكري الغاشم , لم يسلموا من لفحات نيرانهم , لا يختلف اثنين عن تبدل حال دمياط والدمايطة من سيئ إلى الأسوء في ظل حكومة الجباية ورفع الاسعار والغاء الدعم ,ومحافظة دمياط التي كانت تشتهر عالميا بيابان مصر , وأنها قاطرة إنتاج تستوعب كل شبابها وأطفالها أيضا في العمل الدؤوب فيما اشتهرت به من منتجات الاثاث والموبليا والحلويات وصناعة منتجات الالبان والزراعة وأيضا صناعة الجلود والاحذية ,وكانت تستقطب شباب المحافظات المجاورة في تلك الصناعات الحرفية , واستقبلت دمياط بكل ترحاب ابناء الصعيد في مجال التجارة والخدمات وايضا استوعبت اعداد كبيرة من اشقاءنا السوريين الذين اصبحوا اضافة جميلة للمجتمع الدمياطي ,ولم يلبث أن تبدل حال الصناع الدمايطة المهرة بفعل فاعل كان حريصا على كسر شوكة الدمايطة وتجريدهم من مكانتهم وريادتهم في صناعة الاثاث والموبليات ,برفع اسعار الخامات واحتكارها تارة , وبفرض الضرائب المجحفة المبالغ فيها ,ومع موجات استيراد الاثاث الصيني والماكينات السي ان سي واستخدام البلاست اويما , ومع ارتفاع الاسعار المتتالي ساهم كل ذلك في ضرب الصناعة الحرفية الاصيلة في مقتل , وتم تسريح العمال المهرة وتقليص العمالة واغلاق كثير من الورش والمصانع حتى حدث التصحر في دمياط , ودمياط لم تعد خلية النحل المنتجة ليل نهار بل اصبحت كالصحراء الجرداء التي لازرع فيها ولا ماء ,وكان ابلغ ما يمثلها الان اكبر ميدان في دمياط ميدان الشهبية وما يزينه من انواع الصبار المختلفة .