نصائح وتأملات وخلاصات

– نصائح وتأملات وخلاصات
• إذا تكلمت في خلاف بغير علم أو برواية أحادية لم يتحقق لك التوثق منها فأنت على خطر عظيم ..
• وإذا أجبرت أخاك على الإدلاء بمعلومات ستضركما بعد حين حتى يبرئ نفسه فقد تكون معولا للهدم لا للبناء ، مع افتراضنا حسن النية وعدم الاختراق المباشر أو غير المباشر ..
• وإذا اتهمت أخاك بظاهر ما تفهمه وليس من معلومة موثقة ، فاسأل نفسك : لماذا تفضحه على الملأ ؟ واسألها دائمًا : لماذا أنت مشغول بهذه المهمة ؟ ..
• والخشية أن تكون ممن لا يلقي بالا بالسنة الكريمة التي تنهى عن الهمز واللمز وتحرم الغيبة ، أو ممن يعتبر مَن يذكّره بذلك مِن الدروايش ..
• كم من مستوري الحال الحركي يحملون الكثير من الأعباء ، ولا يستطيعون الرد على من يتعجب من تحملهم النقد الكثير بأنهم تخلوا ، ويتحملون ولا يردون..
• ليس مطلوبًا من أخيك أن يقدم لك براءة ذمة من الكسل والركون طالما لست المنوط بمساءلته ، ولا يعاب عليه أنك لا تعرف ، بل يعاب عليك أنك تتهم بدون بينة ، أو تشغل نفسك بما لا يعنيك ، ودائمًا نردد : “اللي بيعمل ما بيتكلمش”..
• لا يعمل المجاهد ليُرى مكانه ، ولا يتحرك ليُقال متحرك وبطل ، ولا يتأثر بضوضاء الإعلام فيخرج ما في جعبته من أسرار حتى يشكر له أحد من الناس أو يمدحه ..
• دائمًا في المعارك الهامة هناك الجنود المجهولون الذي يختفون إذا ظهر الناس وبدأت تبرق البشائر ، مثلهم الأعلى صاحب النقب ..
• رحم الله من أدى عمله ابتغاء وجه ربه ، وشكر ربه أن أعانه ، ولم يلتفت ليسمع ثناء أو شكورًا من أحد ، فقد تعلم ممن قالوا : “إنما نطعمكم لوجه الله ، لا نريد منكم جزاء ولا شكورا” ..
• راجع قلبك إن لم تختلج نبضاته ويرسل أوامره للدمع أن ينسكب إذا اعتقل أخوك أو أصابه ضرر ، وتعاملت مع الموضوع كأمر عادي لك فيه نظر !! ،
أو كان أول ما تبادر لذهنك ساعة سماعك الخبر لحظات الخلاف والجفاء ، وتوارت عن ذاكرتك ساعتها لحظات الوئام الصفاء ..
• ليس دورك أن تبرر لفلان أو علان ، أو تفضحهم وتشهر بهم ، ولكن دورك أن تؤدي المطلوب منك ، ولا تهمل ثغرتك ، وأن تقول الحق لوجه الله في مواطنه ومظانه ، لا بغضا في فلان ولا حبا لعلان ، وكل أمنيتك أن يكفيك أخوك القول لا العمل ..
ـــــــــــــــــــ
من جوامع وبدائع الدعاء : اللهم اجعلْ عملي كله صالحًا ، واجعلْه لوجهك خالصًا ، ولا تجعلْ لأحد غيرك فيه شيئًا ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عن عبد الله بن عمرو بن العاص ، عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أنه قال : “هل تدرون أول من يدخل الجنة من خلق الله – عز وجل – ؟ ” .
قالوا : الله ورسوله أعلم ،
قال : ” الفقراء المهاجرون الذين تسد بهم الثغور ، وتتقى بهم المكاره ، ويموت أحدهم وحاجته في صدره لا يستطيع لها قضاء ،
فيقول الله – عز وجل – لمن يشاء من ملائكته : ائتوهم فحيوهم ،
فتقول الملائكة : نحن سكان سمائك ، وخيرتك من خلقك ، أفتأمرنا أن نأتي هؤلاء فنسلم عليهم ؟ !
قال : إنهم كانوا عبادًا يعبدوني لا يشركون بي شيئًا ، وتسد بهم الثغور ، وتتقى بهم المكاره ، ويموت أحدهم وحاجته في صدره لا يستطيع لها قضاء ” .
قال : ” فتأتيهم الملائكة عند ذلك ، فيدخلون عليهم من كل باب : سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار “.

م علاء فهمى

 

 

رسالة إلى الإخوان المسلمين في هذا الوقت العصيب – د.محمد وهدان فك الله أسره