سياحة

نشرة السندات الدولية تفضح انهيار إيرادات السياحة ومخاطر مرتقبة على الاقتصاد

فضحت نشرة طرح السندات الدولية في بورصة لوكسمبورج، أكاذيب العسكر بشأن وضع السياحة، حيث كشفت عن تراجع الإيرادات السياحية إلى 9.4 مليار دولار خلال العام الماضي مقابل 9.8 مليار دولار العام المالي الأسبق.

تأثر الاقتصاد

ويمثل قطاع السياحة ركيزةً أساسية لاقتصاد مصر ومصدرَ رزقٍ لملايين المواطنين وموردًا رئيسيًّا للعملة الصعبة، إلا أنه تلقى ضربات قاصمة على مدار السنوات الأخيرة، وكان أكبرها مع تحطم طائرة ركاب روسية في سيناء، أواخر أكتوبر 2015، مما أسفر عن مقتل جميع ركابها.

وأوضحت نشرة السندات الدولية، أن أعداد السياح تراجعت إلى 8.047 مليون سائح، مقابل 9.777 مليون سائح العام المالي 2017/2018.

تناقض البيانات

وتتناقض هذه الأرقام بشكل ملحوظ مع البيانات التي أعلنها البنك المركزى فى ميزان المدفوعات، والتي تشير إلى تحقيق السياحة إيرادات بقيمة 12.5 مليار دولار العام المالى الماضي.

وتعد النشرة وثيقة رسمية تشرح فيها الحكومة للمستثمرين المحتملين فى السندات أوضاع الاقتصاد المصرى والمخاطر المرتبطة بالاقتصاد.

وكشفت النشرة عن أن عدد الليالى السياحية التى أمضاها السياح في مصر تراجع إلى 87.4 مليون ليلة سياحية، مقابل 102.5 مليون ليلة العام المالي قبل الماضي.

مخاطر أمنية

وأرجعت النشرة ذلك التراجع إلى الهجمات الإرهابية التي أثرت على الإيرادات السياحية، واعتبرت أن المخاطر الأمنية ضمن المخاطر التي تواجهها مصر نظرًا لتأثيرها القوى على قطاع حيوي مثل السياحة.

ومؤخرا أعلنت شركة توماس كوك البريطانية عن إفلاسها، وهو ما يمثل ضربة لحكومة الانقلاب التي أعلنت، الشهر الماضي، عن أنها تستهدف زيادة أعداد السائحين الوافدين إليها إلى 12 مليون سائح خلال السنة المالية 2019-2020، بارتفاع نحو 11 بالمئة عن السنة المالية السابقة، إلا أن تلك الخطة وُلدت ميتة، بحسب العديد من التقارير المحلية والأجنبية، خاصة في ظل الأزمات الكبيرة التي يعاني منها القطاع السياحي.

ومن المفترض أن إغراء المقصد السياحي المصري زاد عقب قرار البنك المركزي تعويم الجنيه، في نوفمبر 2016، حيث أدى ذلك إلى تراجع قيمة العملة المحلية إلى النصف، وعزز القدرة التنافسية للقطاع، ولكن على الرغم من ذلك لا تزال الأزمات تلاحق القطاع والمعدلات عند مستويات متواضعة.