السيسي يحاول سرقة جثمان “عبد الله” نجل الرئيس مرسى لطمس الجريمة

كشف الإعلامي عماد البحيري، مقدم البرامج بقناة الشرق الفضائية، عن أن قوات الانقلاب الإجرامية العسكرية تقوم بنبش قبر الراحل “عبد الله”، نجل الرئيس محمد مرسى، لإخفاء معالم جريمتهم التي تكشف عن تعمدهم قتله.

وغرّد “بحيرى”، في تدوينة له على موقع “تويتر”، منذ قليل، تحت عنوان “حصري”: “منذ فجر اليوم يتم العبث من المجرمين بجثمان عبد الله محمد مرسى فى قبره لإخفاء آثار جريمتهم، وقريبا سيتم التواصل مع عائلة الدكتور مرسى من قبل الأمم المتحدة للحصول على عيناتDNA  لمطابقتها مع الجثث” .

وتوفى عبد الله، نجل الرئيس محمد مرسي، فى 4 سبتمبر 2019، إثر أزمة قلبية ألمت به خلال قيادة سيارته. عبد الله- وهو الابن الأصغر للرئيس مرسي- كان في مستشفى الواحة بمنطقة حدائق الأهرام، وأن الوفاة كانت نتيجة أزمة قلبية. يذكر أن وفاة عبد الله تأتي بعد نحو 3 شهور من إعلان وفاة الرئيس مرسي خلال جلسة محاكمته في هزلية “التخابر”، وعقب رفع الجلسة أصيب بنوبة إغماء توفي على إثرها”.

وكشف الإعلامي عماد البحيرى، مقدم برنامج “الشارع المصرى” على قناة الشرق، عن أن خطابًا سريًّا طالب بفتح “مقبرة المرشدين”، واستخراج جثمان الرئيس محمد مرسى ونجله الشاب عبد الله لإعادة تشريحهما، وذلك بعد تقرير الأمم المتحدة بوجود شبهة قتل عمدٍ لهما.

واستُشهد الرئيس محمد مرسي، فجر الثلاثاء 18 يونيو 2019، عن 67 عامًا، إثر تعرضه لسكتة قلبية عند حضوره لجلسات إحدى هزليات محاكمته. كما توفى نجله بعده بعدة أشهر عن عمر يناهز 23 عامًا، بهبوط حاد فى الدورة الدموية.

ويُعد مرسي- الذي تولى الرئاسة في عام 2012، بعد أكثر من عام على الثورة التي أطاحت بسلفه المخلوع حسني مبارك- أول رئيس انتُخب ديمقراطيًّا في مصر. واختطف الجيش، في الثالث من يوليو 2013، الرئيس مرسي فى انقلاب عسكري، وتم احتجازه ثم أُحيل إلى المحاكمة في قضايا عدة.

تعرية مصر بالأمم المتحدة

وبالأمس، جاء اجتماع الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ليفضح دولة العسكر، حيث كشف الناشط الحقوقي أحمد مفرح عن أن “136 دولة في #الأمم_المتحدة المتحدة من أصل 193 قدمت ما يقارب 400 توصية في مختلف ملفات انتهاكات حقوق الإنسان في مقابل 117 دولة في 2014، الأمر الذي يعبر عن قلق المجتمع الدولي من انتهاكات حقوق الإنسان في مصر واستقرار الأوضاع في مصر”.

أما الحقوقي جمال عيد فغرد على حسابه بتويتر: “التوصيات بلغت 160 توصية، وبدأت المطالبة بوقف الإعدام تنافس حقوق المرأة في الترتيب الأعلى، ثم حرية التعبير، ثم التعذيب، ثم حماية المدافعين عن حقوق الإنسان، ووقف حجب المواقع”.

وتابع “عيد” قائلا: “حتى الآن 90 دولة قدمت ملاحظات على سجل مصر، ونحو 140 توصية وملاحظة: التعذيب، المرأة، حرية التعبير، الإعدام، الشرطة، المدافعين عن حقوق الإنسان، الإخفاء القسري، وقف الحبس الاحتياطي كعقوبة”.

تقرير “كالامار” يفجر البركان

وقبلها بأيام قال بيان صادر عن “آنييس كالامار”، المقررة الخاصة المعنية بحالات الإعدام التعسفي وفريق الأمم المتحدة العامل المعني بالاحتجاز التعسفي: إن نظام السجون في مصر قد يكون أدى مباشرة إلى وفاة الرئيس محمد مرسي.

وأضاف البيان الأممي أن د. محمد مرسي احتُجز في ظروف لا يمكن وصفها إلا بأنها وحشية، ووضع في الحبس الانفرادي لمدة 23 ساعة في اليوم، وأُجبر على النوم على أرضية خرسانية، وحُرم من العلاج المستمر لمرض السكري وارتفاع ضغط الدم.

وخلص البيان الأممي إلى أن وفاة مرسي بعد تحمله كل هذه الظروف، يمكن أن تصل إلى حد القتل التعسفي الذي تقره الدولة المصرية (تحت سلطة الانقلابيين).

وذكر البيان الصادر عن كالامار، أن الخبراء الأمميين تلقوا أدلة موثوقة من مصادر مختلفة تفيد بأن الآلاف من المحتجزين في مصر ربما يعانون من انتهاكات جسيمة، وقد يتعرضون لخطر الموت. وختم البيان بالقول إن هذه ممارسة متعمدة من قبل “حكومة الانقلاب” لإسكات المعارضين.

أنا فى خطر

كرر الرئيس الشهيد جملة “أنا فى خطر” أكثر من مرة خلال جلسات محاكمته الهزلية، والتى كان آخرها ما قاله في تسريب صوتى وهو يتحدث للقاضى ويردد: “أنا مش شايف حد، أنا فى خطر، النور سبب لى ألمًا فى عينى، ممنوع عنى الدواء”.

وأثيرت شكوك كثيرة في ملابسات وفاة الرئيس، من قبل سياسيين وبرلمانيين وحقوقيين، ومفوضية حقوق الإنسان الأممية، حيث اعتبرها البعض قتلا متعمدا بسبب الإهمال الطبي، وطالبوا بتحقيق دولي في الأمر، في حين نفت القاهرة صحة تلك الشكوك والاتهامات، وقالت إن الرئيس الأسبق تلقى كامل الرعاية الصحية، ووفاته طبيعية.

الإعلامى أحمد عطوان، كشف عن حالة الجنون التى طالت أذرع الانقلاب الإعلامية، عقب بيان مفوضية الأمم المتحدة بشأن شبهة القتل العمد للرئيس مرسى.

وقال عطوان، خلال برنامج “الشارع المصري” أيضا: إن أحمد موسى خرج ليبرر الأمر ويكذب التقرير الأممى. وسخر عطوان قائلا: “أحمد موسى يتحدث أن الإخوان تلاعبوا بالأمم المتحدة، وتقرير المفوضية كالامار “مُسيس”، وأن الرئيس الشهيد كان يعامل معاملة الرؤساء فى زنزانته”.