نبوءة النبي: متحف تماثيل ومصارعة ثيران حول الحرم!

كشفت الهيئة العامة للترفيه في السعودية، عن جملة من مفاجآتها الجديدة، التي تنوي إقامتها خلال العام 2019، وبحسب الهيئة، فإن جديدها هو إقامة مسابقة الثيران على الطريقة الإسبانية، إضافة إلى استقطاب مغني “راب”، واللافت في فعاليات الهيئة الجديدة، هو افتتاح متحف للشمع في المملكة، وهو ما كان يحرمه غالبية العلماء في السعودية.

وكشف رئيس الهيئة، تركي آل الشيخ، عن أن المتحف سيعرض للجمهور السعودي أبرز الشخصيات العالمية منحوتة على الشمع، ومن بينها الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود، إضافة إلى شخصيات عالمية مثل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والكوميدي الشهير مستر بن.

نبوءة النبي

وأصبح النظام في السعودية في ظل سيطرة ولي العهد محمد بن سلمان، يلهث وراء الغرب ويُقلِّده في كل شيء، لا يعبأ المسئولون إن كان هذا الشيء مُحرَّمًا ويصطدم بالشرع، أو مكروهًا والأَولى تركه، أو تافهًا لا يستحق عناء كل هذا اللهث، وكأنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم حيٌّ بيننا يصف ما يجري الآن في السعودية وصفًا دقيقًا مُعبرًا، فعن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “لتتبعُنَّ سَنَنَ من كان قبلَكم، شبرًا بشبرٍ، وذراعًا بذراعٍ، حتى لو دخلوا جُحْرَ ضبٍّ تبعتُمُوهم”، قلنا: يا رسولَ اللهِ، اليهودُ والنصارى؟ قال: فمَنْ؟”. البخاري: 7320.

ورغم إزاحة تركي آل الشيخ من المشهد الرياضي السعودي؛ فإنه باقٍ بشكل أو بآخر بعد تعيينه رئيسا لهيئة الترفيه، في ظل ما يُعرف عن الرجل بأن “شاعر ومؤلف أغانٍ لكبار الفنانين”، فضلا عن سلوكه “غير المنضبط “و”المتحرّش”، كما بدا واضحا من خلال تغريداته عبر حسابه الرسمي، قبل تعيينه رئيساً لهيئة الرياضة.

وتأسست الهيئة العامة للترفيه عام 2016، تماشيا مع رؤية “المملكة 2030″؛ لتعمل على تنظيم وتنمية قطاع الترفيه لجميع شرائح المجتمع في كل مناطق السعودية، بالنظر إلى سيرته المثيرة للجدل، يبدو أن آل الشيخ هو أفضل من ينفّذ سياسة “السعودية الجديدة”، التي تعيش “عصر انفتاح” بعد اعتلاء الملك سلمان بن عبد العزيز العرش، في يناير 2015؛ ومن ثم “صعود” ابنه محمد إلى ولاية العهد، حيث دخل المجتمع في أتون تحوّل خطير وسريع، تجاوز ما كانت تعتبره الدولة من المحرّمات الدينية والاجتماعية، وبدأ بإنشاء الهيئة العامة للترفيه، التي من أهمّ أهدافها تغيير ثقافة المجتمع بحجة مشاركة الأوقات الممتعة، كما يعاقَب كل من يعترض على ذلك.

فساد آل سعود

وشهدت المملكة، في الفترة الأخيرة، سلسلة قرارات بالتخلّي عن عدد من القوانين والأعراف الاجتماعية التي اعتمدتها البلاد على مدار عقود؛ أبرزها السماح للنساء بقيادة السيارة، ودخولهن ملاعب كرة القدم، ورعاية هيئة الترفيه الحفلات والمهرجانات الغنائية، مع تقييد دور هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

وأعلنت هيئة الترفيه عن عدد هائل من العروض ضمن الاستراتيجية الجديدة، وقالت إن المسرح سيعود بشكل أكبر وإنها ستستضيف كبار الممثلين العرب وتقيم مسرحيات شهيرة لهم في مختلف مناطق المملكة، وتنوي استضافة العديد من العروض المسرحية الغربية وعروض السيرك، وفعاليات غنائية يشارك فيها مغنون عرب وغربيون، بالإضافة إلى عروض كوميدية حية. كما ستنتج نسخا سعودية من برامج غنائية عالمية مثل “ذي فويس”.

ورغم استعانة الأمير المنشار محمد بن سلمان بـ”تركي”، لإقناع الغرب بأن السعودية أصبحت تضاهي لاس فيجاس في الفساد، إلا أن التكهنات تتواصل بأن بن سلمان قد يُجبر على ترك منصبه، أو يتضاءل نفوذه بشدة، نتيجة مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول.

لكن هذه النتيجة تبدو مستبعدة وفق تقرير نشره موقع ميدل إيست آي، يتناول شبكة أمنية تحيط بولي العهد السعودي، مما يمكنه من تعزيز نفوذه على مختلف أجهزة الدولة، ووفق التقرير فإن بن سلمان سيواصل الهيمنة على السلطة على الرغم من مطالب بعض الحكومات الغربية بإجراء تحقيق سليم حول مقتل خاشقجي.

آلية تمكين الطغاة

وحتى لو أدى هذا الموقف القوي جدا لفرض عقوبات أشد في حال ثبوت مسئولية الأمير عن الجريمة، فإنه لن ينجو فحسب بل سيستخدم رد الفعل العكسي لترسيخ نفسه على الصعيد المحلي، وفي العادة، فإن الضغط لا يجبر الحكام المستبدين على التخلي عن السلطة، بل يقودهم لتعزيز هيمنتهم على الوضع بغض النظر عن التكلفة، وولي العهد السعودي في وضع أفضل من معظمهم.

لقد سيطر محمد بن سلمان على السلطة منذ أن أصبح وليا للعهد في يونيو 2017، مما أثار العديد من التعليقات، غير أن الكثير من التحليلات لم تلحظ أنه في موازاة دوره وزير دفاع، شدد قبضته على الأجهزة الأمنية في المملكة العربية السعودية.

كانت هذه المؤسسات تعمل إلى حد كبير كإقطاعيات منفصلة يرأسها أفراد العائلة المالكة، بالإضافة إلى الحفاظ على حصصهم الفردية في النظام السياسي، وسمح النظام لهم بالحصول على ثروات كبيرة من عقود البناء والتوريد، ومن حيث تحسين القدرات والأداء التشغيلي، لا يزال إصلاح وإعادة هيكلة وكالات الدفاع والأمن في المملكة قيد العمل، ولكنه مكّن ولي العهد من إزاحة جميع المنافسين الرئيسيين.