معلومة مقدسية #الباب_المزدوج

معلومة مقدسية

#الباب_المزدوج
المتجه غرب #الباب_الثّلاثي الواقع في الجدار الجنوبي للمسجد الاقصى يجد بابًا مزدوجًا يُفضي إلى رواقين والواقع تحت محراب المصلّى القبليّ تمامًا.
شكّل هذا الباب مدخلًا من وإلى القصور الأمويّة ورواق طويل تحت المصلّى القبليّ(الأقصى القديم اليوم) جنوب المسجد الأقصى المبارك والّذي استخدمه الأمراء الأمويّون للدخول نحو المصلّى القبليّ.
يُعود زمن بنائه إلى الفترة الأمويّة في عهدي عبد الملك بن مروان وابنه الوليد، وذلك لمقوّمات عمرانيّة ميّزت المشروع العمرانيّ الأمويّ آنذاك، وهذا بعكس ما يدّعيه اليهود بأنّ سيّدنا سليمان هو من بناه، أو الملك هيرودوس برواية أخرى وذلك لمقوّمات معماريّة بيزنطيّة.
أمّا بحسب أبحاث علم الآثار فإنّ الحجارة المستعملة في بناء البوّابتين هي حجارة مُكرّرة الاستعمال تعود بالأصل للفترة البيزنطيّة وأُعيد استخدامها في الفترة الأمويّة.
يعود زمن إغلاق الباب على الأرجح إلى الفترة الأيوبيّة بأمر من صلاح الدّين الأيّوبيّ، وذلك لدواعٍ عسكريّة استراتيجيّة ولحماية المدينة من الأعداء، فقد أُنشئت حامية عسكرية جنوب المسجد الاقصى وكانت تفضي إلى الخارج واستخدم الصليبيون هذه الحامية ثمّ أمر صلاح الدّين ببناء زاوية بمحاذاة الباب، خارج حدود السّور دُعيت بالختنيّة (نسبة للشيخ شمس الدين الختنيّ الّذي درّس فيها) وذلك عام 1191م، وهي اليوم مكتبة كبيرة فيها آلاف المراجع والكتب يرتاده الكثير من طلّاب العلم من القدس وخارجها. يُعاني هذا الباب، كنظيريه من الأبواب، من خطر التهدّم، وذلك إثر الحفريّات الإسرائيليّة من تحته والّتي امتدت أسفل المكتبة.
#الأقصى_لنا