مطلوب “شيكارة أسمنت وسيخين حديد” من العاصمة الإدارية لإنقاذ تلاميذ البحيرة

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو يكشف عن كارثة يعيشها أطفال إحدى قرى محافظة البحيرة، وهم يعبرون يوميًا من فوق ماسورة صرف صحي إلى الجانب الآخر.

وتحت عنوان “إهداء إلى الوزير ومحافظ البحيرة”، تداول نشطاء على منصات التواصل مقطع فيديو لرحلة عشرات التلاميذ بالمرحلة الابتدائية والإعدادية بمدرسة عزبة الديب المشتركة بالبحيرة، من أجل الوصول إلى مدارسهم، وسط حالة من الرعب الشديد أثناء عبورهم على ماسورة صرف صحى للجانب الآخر المتواجد فيه المدرسة.

وانتشر مقطع الفيديو الذى يظهر عددًا من التلاميذ يصطفون في طابور أمام الماسورة ويبدءون العبور مع بعضهم، وهو ما يعني أن سقوط أحدهم قد يجذب معه البقية.

كما أظهر الفيديو حالة الرعب التي يعيشها تلاميذ قرية عزبة الديب، التابعة لمركز الدلنجات بمحافظة البحيرة، خلال رحلة العبور نحو “التعليم”، ومعاناتهم اليومية وسط مخاوف من الغرق.

شكوى بلا فائدة

كان العديد من أهالي القرية قد تقدموا بشكاوى للمسئولين بوزارة التربية والتعليم ومجلس المدينة، من أجل إقامة كوبري مشاة لإنقاذ حياة الأطفال، بلا جدوى.

أهالي القرية قالوا، في تصريحات صحفية، إن هناك طريقًا آخر للعبور، لكنه يبعد حوالي 3 كيلومترات، والماسورة تعتبر أقرب الطرق للوصول إلى البر الثاني.

وأكدوا أن حالات كثيرة من التلاميذ سقطت في مياه المصرف في فترات سابقة أثناء رحلة العبور إلى المدرسة، موجهين نداءات لمحافظ البحيرة بسرعة اتخاذ القرار اللازم لتأمين حياة أبنائهم وسلامتهم.

“شيكارة أسمنت”

فى السياق ذاته، شن رواد التواصل هجومًا على حكومة الانقلاب ودولة العسكر، مطالبين بصرف “شيكارة أسمنت وسيخ حديد” من العاصمة الإدارية لإنقاذ الأطفال من الموت.

وكتب “أحمد عادل راغب”: “ده مش بحر ده مصرف صرف صحي، أكرمكم الله المكان ده في قرية اسمها العزايم تبع منشأة بشارة بمركز الدلنجات، وبصراحة أهل القرية والقرى المجاورة حاولوا بشتى الطرق حل المشكلة وتقديم شكاوى للمسئولين أيضًا، وحاولوا إنشاء جسر آمن لأولادهم على نفقتهم الشخصية لكن كانوا يقابلون بمحاضر من هندسة الري وغيرها”.

وغرد صبري عنتر قائلا: “من عام 2000 على هذا الوضع منذ بناء المدرسة”. ووجه محمود حسن حديثه لمسئولي الانقلاب: “سيخين حديد وشيكارتين أسمنت من العاصمة المهلبية الجديدة لإنقاذ الأطفال دي”.

ملايين بلحة

وواصل الناشطون هجومهم على دولة القتل، فكتب سيد خضير: “يصرف بلحة الملايين لترميم مراكز العبادة اليهودية ولا يصرف ملاليم من أجل جسر خشبي لعبور الطلاب لمدارسهم.. معقول كل الطلاب إخوان؟”.

فى حين قالت وفاء جعفر: “بناقص كام ألف من العاصمة الجديدة أو البرج ونعمل كوبرى لهذه القرية”. وكتب “عبد العزيز شمس الدين” يقول: أنت أكيد فى مصر.. لا حول ولا قوة إلا بالله.. كوبرى مش هيكلف أي شيء من موازنة الدولة. اخخخخخي عليكى يا بلد”.