ماذا لو وهبك الله الرشد ؟

الرشد

الشيء الوحيد الذي طلبه أصحاب الكهف حين آووا للكهف وهم في شدة البلاء والملاحقة أنهم سألوا الله *”الرُشد”* دون أن يسألوه النصر ولا الظفر ولا التمكين *”ربنا آتنا من لدُنكَ رحمةً وهيئ لنا من أمرِنا رشدًا”*
وماذا طلب الجن من ربهم لما سمعوا القرآن أول مرة ؟ طلبوا *”الرُّشد”* قالوا: *( إنّا سمِعنا قرآنًا عجبًا يهدى إلى الرُشد فآمنا به)*
حين بلغ موسى عليه السلام الرجل الصالح لم يطلب منه إلاّ أمراً واحداً وهو : *”هل أتبعك على أن تُعلِـّمَن مِمّا عُلّمت رُشدًا”* – فقط رُشداً –
*وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُون.* أيضاً الرُّشد..
إذاً ما هو الرشد ؟
الرُّشد :
١. إصابة وجه الحقيقة.
٢. هو السداد.
٣. السير في الاتجاه الصحيح.
فإذا أرشدك الله فقد أوتيت خيرًا عظيمًا
ولذلك يوصينا الله سبحانه وتعالى أن نردد دائماً :
*”وقل عسى أن يهديني ربي لأقرب من هذا رشدًا”*

الدرس والعبرة من هذه الآية : *بالرشد تختصر المراحل وتختزل الكثير من المعاناة، حين يكون الله لك ولياً مرشداً

اللهم هيئ لنا من أمرنا رشدا

د. علي الصلابي