#عاكف_حكاية_بطل

خلف قضبان العسكر يصارع البطل المجاهد محمد مهدى عاكف المرض وحيدا بعد ان تجرد الانقلابيون من انسانيتهم دون الإفراج عنه و السماح ﻻسرته بعلاجه علي نفقته الخاصة .
لقد اعتقل الرجل التسعيني كبقية الثوار الاحرار دون ذنب او جريرة والقوا به في سجن انفرادي طمعا في كسر ارادته ومن خلفه الصامدين خلف القضبان، لكن البطل الذي يتم قتله بالبطئئ مازال صابرا محتسبا دون ان يظفروا منه بكلمة تأييد واحدة للانقلاب العسكري .
ان ساحات المدارس والجامعات تشهد لمحمد مهدي عاكف كقائد من قادة الحركة الوطنبة ، قاد المظاهرات والاحتجاجات في شوارع وميادين مصر ضد الاحتلال الإنجليزي حتي تم فصله من جميع مدارس مصر بقرار من رئيس الوزراء ، كما تشهد له ضفاف قناة السويس ومدنها ومعسكرات التدريب في الجامعات المصرية قيادته للجهاد الوطني لطرد الاحتلال ؛ وقد سطر التاريخ اسمه بأحرف من نور في سجل تحرير مصر من ذلك الاحتلال .
وكان من المنطقي أن يلقي ذلك البطل التكريم والتقدير من حكومات مصر المتعاقبة لكن تلك الحكومات العميلة وحكام مصر الخونة من إبراهيم عبد الهادي في العهد الملكي الفاسد مرورا بعبد الناصر ومبارك وانتهاء السيسي أنتقموا منه شر انتقام ارضاء لاسيادهم من قوي الاستعمار حتي كاد أن يموت في سجون عبد الناصر من شدة التعذيب بعد الحكم عليه بالاعدام ، وها هو اليوم يصارع الموت وحيدا مريضا دون أن تلين له قناة أو ينطق بكلمة تأييد لهؤلاء الانقلابيين الخونة .
ستظل ملحمة الصمود ثباتا علي الحق التي يخوضها البطل محمد مهدي عاكف ومن خلفه إخوانه الصامدين شوكة في حلق الانقلاب الغادر .

سيظل كفاح محمد مهدي عاكف من أجل وطنه مسجل في التاريخ وسيظل جهاد الإخوان المسلمين من أجل تحرير الأوطان وحرية الشعوب راسخ ومشهود له عبر الأجيال ،جيلا بعد جيل ورغم أنف الطغاة.
والله أكبر ولله الحمد

فيديو :
عاكف حكاية بطل