صحفيو مصر وتونس يرفضون زيارة “أمير المنشار”: هدفه تبييض السجل الدموي

دخل العشرات من الصحفيين في مصر على خط الصحفيين في تونس، تجاه زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في محاولة لتبييض سمعته التي لوثتها جريمة المنشار في قتل الكاتب الصحفي السعودي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية بإسطنبول.

وأحدثت ردود فعل الصحفيين في تونس تجاه زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، علامات إعجاب كثيرة، خاصة بعد البيان الذي أعربت فيه النقابة العامة للصحفيين التونسيين أمس الجمعة- إلى رئاسة بلادها ونشرته عبر موقعها الرسمي- عن رفضها لزيارة أمير المنشار للبلاد الثلاثاء المقبل.

وقالت نقابة الصحفيين التونسية، إن ابن سلمان يهدف من خلال هذه الجولة لتبييض سجله الدموي، وتورطه ونظام الحكم ببلاده في جرائم بشعة تمس حقوق الإنسان، آخرها جريمة اغتيال الكاتب الصحفي جمال خاشقجي، الذي تم التخلص من جثته بتقطيعها بصورة وحشية.

وأكدت النقابة رفضها القاطع للزيارة، معتبرة أن استقبال محمد بن سلمان هو خطوة استفزازية من اعتداء صارخ على مبادئ الثورة التونسية، في الوقت الذي أكدت أنها فوجئت، على غرار أغلبية الشعب التونسي، بتأكيد زيارة ابن سلمان إلى تونس، الأسبوع المقبل، رغم تورطه في هذه الجريمة.

الرئاسة التونسية

كانت المتحدثة باسم الرئاسة التونسية، سعيدة قراش، قد كشفت في تصريحات إعلامية، عن زيارة محمد بن سلمان البلاد، الثلاثاء المقبل، وأوضحت قراش أن الزيارة تأتي بطلب من “بن سلمان” ضمن جولة لـ10 دول، بينها تونس، وهو في طريقه إلى قمة العشرين المقررة بالأرجنتين، من 30 نوفمبر حتى الأول من ديسمبر المقبل.

وقام “بن سلمان” بزيارة الإمارات، أول أمس الخميس، ومن المقرر أن يزور مصر والبحرين هذا الأسبوع، قبل التوجه إلى الأرجنتين، ثم المشاركة في قمة العشرين.

وقررت مجموعة تضم 50 محاميا في تونس، رفع دعوى قضائية استعجالية لدى المحكمة، لمنع زيارة ابن سلمان إلى البلاد، على خلفية “تورطه في مقتل خاشقجي”.

وقال المنسق العام لمجموعة المحامين التونسيين نزار بوجلال، في تصريح للأناضول، إنهم رفعوا دعوى قضائية استعجالية لدى المحكمة، لمنع زيارة ابن سلمان إلى البلاد، على خلفية “تورطه في مقتل خاشقجي”.

صحفيون مصريون

فيما طالب عدد من الصحفيين المصريين بمثل ما فعلته نقابة الصحفيين التونسيين، حيث أكدوا أهمية صدور بيان مماثل من نقابة الصحفيين المصريين.

ووقع أكثر من ألف صحفي على بيان يطالب برفض زيارة “أمير المنشار” لمصر، وهم مجموعة من الصحفيين من تيارات سياسية مختلفة، ومنهم من لا ينتمي إلى أي اتجاهات سياسية، بل ينتمون إلى مهنة الصحافة التي قتل ابن سلمان أحد فرسانها.

ووضع عدد من الصحفيين المصريين على صفحاتهم الشخصية صورة لمحمد بن سلمان على وجهه علم إسرائيل، ودشنوا وسمًا جديدًا بعنوان ” نرفض زيارة بن سلمان”.

فيما وصف آخرون محمد بن سلمان بالسفاح، معتبرين أن نقابتهم أضعف من أن تصدر بيانًا ضد محمد بن سلمان، بعد أن سيطر رجال السيسي على النقابة.