شركاء الأمس أعداء اليوم حين يختلفون يدفع المواطن الثمن ..مسلسل القنبلة

لا يخفى على أحد العلاقة التي ربطت تجار المخدرات والسلاح بأفراد وقيادات الشرطة والتي بلغت ذروتها في الفترة التي تلت الإنقلاب على الدكتور مرسي.
واستخدمت فيها الشرطة الفاسدة تجار المخدرات والبلطجية في الهجوم على مسيرات الثوار وإرهاب المواطنين وترويعهم .
ويبدو أن فترة شهر العسل قد انقضت سريعا ،فسرعان ما وجدت الشرطة نفسها مضطرة للتخلص من بعضهم بعد أن تجاوزوا الخطوط الحمراء وسببوا الحرج للقيادات الأمنية.
فانتشرت في الفترة الأخيرة حملات شرسة وقوية للقبض عليهم .

كان آخرها القبض على تاجر مخدرات كبير في الشعراء يوم الجمعه وأيضا القبض على تاجر سلاح بدمياط يوم الخميس .
وعلى ما يبدو فإن عصابات الإجرام التي استخدمتها الشرطة الفاسدة ومولتها صار لها مخالب وأنياب و قررت أن تنشر الرعب والفزع بين أبناء دمياط وترد الضربات المتلاحقة من شركاء الأمس .
فبدأت بإطلاق الرصاص على استراحات قيادات من الشرطة وتطور الأمر لزرع العبوات في طرق المرور الآمنة للأهالي في انتقام سريع ومحاولة لفرض النفوذ والسيطرة بطريقة رجال العصابات.
ولكن من يدفع الثمن هو المواطن المطحون الذي يلاحقه غلاء الأسعار وارتفاع فواتير الخدمات وغياب الرعاية الصحية وزاد عليها غياب الأمن في ظل دولة العسكر.