رويترز: تونس تشتعل بسبب ابن سلمان والسيسي يحميه في مصر بالقمع الأمني

نشرت وكالة رويترز تقريرا علقت فيه على التظاهرات والاحتجاجات التي انطلقت في تونس رفضا لزيارة محمد بن سلمان، بعكس ما تشهده مصر من صمت مطلق؛ نظرا للقمع الأمني الذي يقوم به نظام الانقلاب.

وقالت الوكالة: إن مئات التونسيين احتجوا اليوم الثلاثاء على زيارة ابن سلمان لبلادهم متهمين إياه بأنه قاتل، في ثاني يوم على التوالي من احتجاجات تندد بقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.

ومن المقرر أن يصل ابن سلمان إلى تونس في وقت لاحق اليوم الثلاثاء قادما من القاهرة في إطار جولة عربية زار خلالها أيضا البحرين والإمارات العربية المتحدةـ وتهدف الجولة وفق العديد من التقارير إلى غسل يديه من دم خاشقجي وتحسين صورته التي اهتزت كثيرا بعد اغتيال خاشقجي داخل قنصلية بلاده بإسطنبول.

وقالت الوكالة إن قتل خاشقجي الكاتب بصحيفة واشنطن بوست وأحد منتقدي ابن سلمان قبل ستة أسابيع في قنصلية بلاده في إسطنبول أدى إلى توتر علاقات السعودية مع الغرب وأثر سلبا على صورة ابن سلمان في الخارج.

ورفع مئات المحتجين الذي تجمعوا بشارع الحبيب البورقيبة الرئيسي بالعاصمة تونس شعارات ضد زيارة ابن سلمان، ورددوا هتافات ”بن سلمان يا غدار ارفع يدك عالاحرار“ و“بن سلمان القاتل لا أهلا ولا سهلا“.

ورفع المحتجون صورا لولي العهد ظهر فيها ويداه ملطختان بالدماء وصورا أخرى ظهر فيها وفي يده منشار وكتب عليها ”عار عار استقبال أبو منشار“.

وعرض متظاهرون صورة كبيرة عليها رسم كاريتكوري يظهر الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي يصب الماء على يدي ابن سلمان وهما ملطختان بالدماء، في إشارة إلى أن السبسي يسعى لتلميع صورة ولي العهد السعودي.

ورفع المحتجون أعلام تونس ومصر وفلسطين والجزائر، ويوم الإثنين أيضا نظم العشرات احتجاجا بقلب العاصمة إضافة إلى عرض مسرحي ساخر ضد محمد ابن سلمان جسده مهرجون أمام المسرح البلدي بتونس.

وسعيا على ما يبدو لتفادي إحراج ابن سلمان، اكتفت الرئاسة التونسية بدعوة المصورين ولن تنظم مؤتمرا صحفيا على عكس ما تعودت أن تفعل في مثل هذه الزيارات.

وأشارت الوكالة إلى أنه بعد أن كانت تونس حليفا قويا للسعودية، أصبحت علاقات البلدين تتسم بالفتور عقب ثورة 2011 خصوصا مع وصول الإسلاميين للحكم وتقاسم السلطة مع العلمانيين، وعلى النقيض، أصبحت علاقات تونس مع قطر وتركيا قوية منذ الإطاحة بالرئيس زين العابدين بن علي.