إعلام السيسي يبرر جريمة مقتل “خاشقجي” بحثا عن أرز “بن سلمان”!

يواصل إعلام الانقلاب ترديه واللهث وراء الارز السعودي، وكان آخر مظاهر هذا التردي، دفاع مكرم محمد أحمد، رئيس المجلس الأعلى للإعلام المعين من جانب الانقلابيين، عن جريمة مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده ، الشهر الماضي.

وقال مكرم، خلال مؤتمر صحفي عقد عقب انتهاء اجتماع مغلق مع وفد صحفي سعودي ورؤساء تحرير الصحف الانقلابية بمقر المجلس بماسبيرو، إن مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي حادث عارض ومصر ترفض تسييس القضية، وزعم مكرم أن “الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يحاول هز صورة السعودية وسحق مصر، لكي ينصب نفسه سلطانا جديدا على العالم العربي”.

يأتي هذا في الوقت الذي اتخذت فيه نقابة الصحفيين التونسيين ، خطوات قوية لمواجهة الزيارة المرتقبة لولي العهد السعودي محمد بن سلمان ، علي خلفية جريمة مقتل خاشقجي، ووجهت النقابة رسالة إلى رئيس البلاد الباجي قائد السبسي ، مبدية استهجانها ورفضها لهذا الأمر “كونه خطراً على الأمن والسلم في المنطقة والعالم”.

وقالت النقابة :”إنها فوجئت “كأغلبية الشعب التونسي، بتأكيد زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى بلادنا، الأسبوع المقبل، فيما بدأ جولةً الهدف منها تبييض سجله الدّامي، على خلفية تورطه ونظام الحكم في بلاده في جرائم بشعة تمس حقوق الإنسان، لعل آخرها جريمة اغتيال الكاتب الصحفي جمال خاشقجي، حيث تشير تقارير دولية إلى تورط بن سلمان نفسه في هذه الجريمة النكراء”.

وأضافت النقابة : “لا يخفى على نقابتنا أن موقف تونس الرّسمي لم يكن، في يوم ما، مستقلا عن سياسة المحاور التي تشهدها المنطقة العربية. ففي الثاني والعشرين من أكتوبر الماضي، صدمنا بموقف وزارة الخارجية حين دعت إلى عدم توظيف قضية اغتيال الزميل السعودي، جمال خاشقجي، بـ(استغلال هذا الحادث لاستهداف السعودية وأمنها واستقرارها)، مكتفية بموقف هزيل لا يعكس بأي حال من الأحوال ما تعيشه تونس من زخم، في إطار الانتقال الديمقراطي الذي تمرّ به بلادنا”.

وأشارت النقابة إلى أنه “قد سبق موقف وزارة الخارجية إعلان مناورات عسكرية مشتركة مع الطيران الحربي السعودي، الذي ارتكب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانيّة في اليمن، حسب تقارير حقوقية وأممية”، مؤكدة “استهجانهاَ لزيارة ولي العهد السعودي، كونه خطرا على الأمن والسلم في المنطقة والعالم، وعدوا حقيقيا لحرية التعبير”.

وأضافت النقابة أنه “حدثت في تونس ثورة ولسنا مستعدين، كصحفيين، أن نتنازل عن مكاسبها، وفي مقدمتها سيادة القانون حرية الصحافة والتعبير. وعلى هذا الأساس نرفض زيارة ولي العهد السعودي إلى بلادنا رفضا قاطعا، لما في تلك الخطوة الاستفزازية من اعتداء صارخ على مبادئ ثورتنا”.