خلقنا لنحيا في سبيل الله

قال لي صاحبي : أتمنى أن يرزقني ربي بثغر أقف عليه أزود عن ديني وأدافع عن فكرتي عنده ، لا يشغلني غيره عنه ، ثم لا ينقضي وقت كبير فأموت عليه وأنتقل لراحة أبدية لا أقلق بعدها على شئ مما يقلقني الآن.

قلت: ياصاحبي ؛ الموت في سبيل الله لحظة لكن الحياة في سبيل الله أصعب ، ياأخي خلقنا الله لنحيا في سبيله ، أما الموت في سبيله فهو هدية منه لمن شاء.

ياحبيبي ؛ الحياة في سبيل الله مقدمة على الموت في سبيل الله ، والله عز وجل حين رتب أهل الحق قال {…..النبيين والصديقين والشهداء والصالحين…..}
فالصديق درجة ما بعد النبي وقبل الشهيد ، وهو من عاش في سبيل الله مؤمنا وعمل بإيمانه حتى ولو مات على فراشه.