حماس تنعى شهيد الضفة وتدعو للتصدي بقوة للمستوطنين

دعت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، إلى الوحدة الوطنية وإعادة تشكيل وحدات الحراسة للتصدي لقطعان المستوطنين في الضفة المحتلة؛ وذلك بعد اقتحام عدد من المستوطنين قرية المغير، اليوم السبت، واستشهاد مواطن واصابة العشرات.

وقالت حماس، في بيان لها، إن “هجوم قطعان المستوطنين الجبان على قرية المغير وإطلاقهم الرصاص الحي صوب المواطنين العزل، تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، جريمة تتصل بوجود الاحتلال الغاشم على أرضنا”، مؤكدة ضرورة الوحدة الوطنية لمواجهة هذا العدوان الاحتلالي والاستيطاني، عبر إعادة تشكيل وحدات الحراسة لقرانا وبلداتنا من كافة القوى الوطنية والإسلامية.

وأكدت الحركة أن هذه الجريمة تشير إلى خطورة البؤر الاستيطانية المتغلغلة في الضفة، التي تؤوي القتلة والمجرمين والعنصريين المتشددين، الذين يستبيحون حرمات شعبنا ويواصلون اعتداءاتهم على ممتلكاته وأراضيه، معتبرة أن هبة أهالي قرية المغير اليوم، وتمكنهم من صد هجوم قطعان المستوطنين، بصدورهم العارية وبإمكاناتهم البسيطة، هو تعبير عن أصالة المقاومة في شعبنا وامتداد لسيرة السكان النضالية في مقاومة الاحتلال، التي لم تفتر البتة من خلال مسيراتهم الأسبوعية المناهضة للاستيطان ولاعتداءات الاحتلال على الأهالي وممتلكاته في الضفة.

وأضافت الحركة أن سكان قرية المغير، “قدموا اليوم نموذجا فلسطينيا مشرفا، حيث وقفوا صفا واحدا في صد هذا الهجوم الجبان، وقدموا في سبيل الدفاع عن قريتهم، أغلى ما يملكون من دماء أبنائهم، فنوجه لهم تحية إجلال وإكبار، ونشد على أياديهم التي حفظت لأرضنا طهرها وقدسيتها”.

ونعت حماس شهيد هذه المواجهة البطولية حمدي طالب نعسان، سائلة المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يكتب الشفاء العاجل لجرحانا البواسل، مؤكدة أن الضفة بركان مقاومة ثائر، لن تخمد ناره إلا بالثأر لدماء شعبنا، وتدفيع عدونا الإسرائيلي ثمن غطرسته وإجرامه، “ففي صنع أبطالها الشهداء أمثال أحمد جرار وأشرف نعالوة وصالح البرغوثي أبلغ رسالة وأوضح رد”.

وأكدت الحركة أن دماء ومعاناة أبناء شعبنا، لن تكون جسرا للأحزاب اليمينية المتطرفة، تستخدمها في دعايتها الانتخابية، بل ستعود هذه الاعتداءات وبالا عليها، من شعب عرف طريق المقاومة، وأن الحق لا يسترد إلا بالقوة.