إثيوبيا و السودان ومصر وتركيا …. وخطورة الملء الثاني للسد

إثيوبيا تستعد لإنتاج الكهرباء من سد النهضة وتنهي استعدادها للملء الثاني.. و السودان: لدينا ومصر خيارات أخرى حال الإصرار على ملء “السد”.. و مبعوث لأردوغان:  مستعدون للوساطة لدى “أديس بابا “

إثيوبيا تستعد لإنتاج الكهرباء من سد النهضة .. وتستمر  في الحشد الدعائي المحلي  وفي الأوساط  الأفريقية في الولايات المتحدة وأوروبا للتأكيد على المضي قدماً في إنهاء الأعمال الإنشائية للسد خلال الصيف المقبل  تمهيداً للملء الثاني نهاية يوليو
في ذكرى مرور 125 سنة على المعركة التي انتصر فيها جيش الإمبراطور الإثيوبي مينيليك الثاني على الجيش الإيطالي …  المؤسسات الرسمية الإثيوبية دشنت حملة باللغة الأمهرية “لاستلهام روح النصر التاريخي المظفر لإكمال مهمة إنشاء سد النهضة العظيم” ..  مؤكدة  استعداد أديس أبابا للتضحية في سبيل بقاء السد  بمواجهة التهديدات المصرية
 و مصدر إثيوبي لـ”العربي الجديد” :  تم قبل أيام إتمام تركيب أول أنبوبين ضخمين من الأنابيب المخصصة لنقل المياه من بحيرة التخزين الرئيسية إلى المحطة الكهرومائية لإنتاج الطاقة..  وذلك بالتعاون مع شركتين  إيطالية وفرنسية  متخصصتين في هذا النشاط
“المصدر الإثيوبي ” : من المقرر تركيب أربعة أنابيب أخرى بين الصيف والخريف على أساس بدء التشغيل التجريبي لإنتاج الكهرباء عقب الملء الثاني مباشرة .. والعمل في السد منفصل تماماً عن الخلاف السياسي والقانوني حول المفاوضات والاتفاق المنشود
القاهرة والخرطوم لوحتا خلال الأيام القليلة من خلال زيارة السيسي للسودان والزيارة المرتقبة ل”حمدوك” إلى القاهرة  يومي 11 و12 من شهر مارس الحالي…  أن أمر الملء الثاني لن يمر بسهولة  
 “مصادر” مصر مصرة على استمرار التفاوض لحل أزمة “السد”  .. وهناك إمكانية استئناف المفاوضات خلال الشهر الحالي رغم اعتراض إثيوبيا غير المعلن والمبدئي على إدارة  الكونغو  للتفاوض بحجة قربها من المطالب المصرية .. واعتراضها على توسيع سلطات وصلاحيات الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي
 القاهرة والخرطوم تصرا حالياً على أن استمرار التفاوض في ظل اتفاق المبادئ والتفسيرات الضيقة التي تصر عليها إثيوبيا لمواده..  والتي أثبت الواقع العملي أن صياغاتها كانت معيبة إلى حد كبير
تشكيل الرباعية الدولية بالصورة المقترحة يضمن استفادة إثيوبيا من جهود خبراء الاتحاد الأفريقي .. الذين سيكونون مع خبراء باقي الأطراف حاضرين للوساطة في صياغة البنود الفنية والقانونية محل الخلاف
والسودان في تصعيد جديد : لدينا ومصر خيارات أخرى حال الإصرار على ملء سد النهضة .. ووزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي : السودان ومصر اتفقا على تحرك دبلوماسي إفريقي موسع  لشرح خطورة الملء الأحادي للسد  ومخاطر التصرفات الفردية لإثيوبيا
”  مريم الصادق” :  الوضع بالنسبة للسودان  خطير وسيعطش مباشرة بعد الشروع في الملء بما يهدد حياة 20 مليون مواطن..  و مصر ستواجه تحديات في أمنها المائي
وكيل وزارة الري السودانية ضو البيت عبدالرحمن أكد أن كميات المياه الواردة من نهري النيل الأزرق والنيل الأبيض  ستنخفض خلال الفترة من أبريل  حتى نهاية سبتمبر  .. وستنخفض  مناسيب المياه على النيل وفروعه الرئيسية  ما يؤدي لتقليص المساحات المروية وسيؤثر ذلك على محطات مياه الشرب
و”غوتيريس” يعلن استعداد الأمم المتحدة للمشاركة بمفاوضات سد النهضة.. وتقديم الدعم والمشاركة في عملية تفاوضية تقودها رباعية دولية  
و فيسال أوراغلو مبعوث أردوغان للعراق :  مستعدون للوساطة في ملف سد النهضة  ..  من أجل تسوية هذا الملف لكن شريطة عدم تدخل الدول الغربية لأن ذلك قد يقود إلى عدم المصالحة على حد قوله.. ولدى تركيا  الكثير من الخبراء الذي يمكنهم المساعدة في حل الأزمة   ولنا تجارب  مشابهة سابقة مع العراق

وبعد خراب “مالطا” .. تلميحات مصرية بفساد “اتفاق المبادئ” الذي وقعه السيسي في 2015 .. وأذرع السيسي الاعلامية تشير لامكانية التراجع عنه
 ومصر وسط هروب السيسي من المواجهة مع إثيوبيا وإجبارها على وقف أعمال السد .. تسرع الخطوات في  تبطين الترع والمصارف وتقليص الزراعات وفرض رسوم على ماكينات الري التي لا تستخدم أساسا إلا في أوقات الجفاف ونقص المياه 
والغضب يجتاح الفلاحين بعد إعلان عن خطط حكومية بتسعيرة مياه الري .. و مزارعون مصريون  يهددون  أراضيهم  حال موافقة برلمان  السيسي على قانون “الموارد المائية” الذي تتم مناقشته حالياً والذي يحتوي من بين بنوده تسديد المزارع مبالغ مالية سنوياً تصل إلى 5 آلاف جنيه   لكل “مسقى ري”  

منقول ( قناة المركز المصري للإعلام )