من هدي الرسول في التعامل مع الوباء

لنا في سنة رسول الله( صلى الله عليه وسلم ) خير موجه ودليل، في كيفية تعامله مع الأمراض والأوبئة الفتاكة، فقد بين صلى الله عليه وسلم في أحاديث كثيرة مبادئ الحجر الصحي، فمنع الناس من دخول بلاد أصابها الطاعون، ومنع أهل البلاد من الخروج منها. وحدد حكما لكل من خالف أمره، فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” الفارّ من الطاعون كالفار من الزحف، والصابر فيه كالصابر في الزحف “

فيجب على من تأكدت إصابته بفيروس كورونا، أو المشتبه في إصابته، أو حتى الذي يُعاني من عرض من أعراضه أن يتجنب أماكن الزحام، ومخالطة الناس، وأن يلزم بيته وقت انتشار الوباء؛ إلا لضرورة، فقد قال سيدُنا رسولُ اللهِ ﷺ: «لَا يُورِدَنَّ مُمْرِضٌ عَلَى مُصِحٍّ» [أخرجه البخاري]

وقال ﷺ: «لَيسَ مِنْ رَجُلٍ يَقَعُ الطَّاعُونُ، فَيَمْكُث فِي بَيتِهِ صَابِرًا مُحْتَسِبًا يَعْلَمُ أَنَّهُ لَا يُصِيبُه إلَّا مَا كَتَبَ اللهُ لَهُ؛ إلِّا كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِ الشَّهِيدِ». [أخرجه البخاري، وأحمد واللفظ له]

نسأل الله أن يشف كل مريض ويحفطنا ويرفع عنا هذا الوباء.