جاء رجل إلى فضيلة الشيخ محمد الغزالي رحمه الله، واشتكى له بما لم يخطر بباله قط .. هناك عفريت ركبه ويرفض ان يغادره !
نظر إليه العالم الجليل طويلاً، وكان هذا الإنسان ضخم الجثة! وسأله شيخنا بسخرية: كيف إستطاع الجن أن يركبك ؟؟ أنت قادر على ركوب أكبر عفريت! .. أذهب يابني إلى دكتور نفساني ليعالجك.
ويلاحظ هنا أن عالمنا الجليل رفض إدعاءات محدثه من حيث المبدأ، ولم يسأل عن التفاصيل .. قد تساءل في أحد كتبه: لماذا المسلمين وحدهم هم ضحايا العفاريت؟ هل سمعت عن أمريكاني أوياباني ركبه عفريت!؟
.. إنهم أناساً متحضرين ، ولذلك فهم يرفضون ان يركبهم عفاريت! أما نحن فنعيش في مجتمع متخلف، وننتمي إلى دول العالم الثالث لذلك انتشرت بيننا الخرافات والجهل، والمؤسف أن يكون هذا مصيرنا، مع إننا كنا زمان أصحاب حضارة ومصدر نور وهداية للعالم كله حيث إنطلق الوحي من عندنا، وشهدت أرضنا أصحاب الرسالات السماوية، وانطلقوا منها لهداية الدنيا.
وبالنسبة لعالم الجن والملائكة والمخلوقات الأخرى التي تعيش في عالم الغيب و لا ندري عنها شئ فإن أمامك ثلاث اختيارات لتختار ما يعجبك ..
الإختبار الأول:
هذا “كلام فارغ فارغ” فأنت لا تصدقه ، وذنبك على جنبك، فأنت حر ولكن بالتأكيد غلطان!
والثاني:
أن تروى عن هذه المخلوقات أساطير لا يصدقها عقل، وحكايات وخرافات ويركب الجن حضرتك أو على الأقل “يعملك عملة” تنكد عليك حياتك!
والرأي الثالث الذي أدعوك إليه أن تؤمن بالغيب وتقول ربنا أعلم به، ثم تنصرف إلى حياتك وأمسك خيالك، وأرفض أن تخوض في موضوعات لا يعلم عنها شئ .. وأعلم أن الله وحده هو عالم الغيب، وفي يقيني أن هذا الرأي هو ما يدعو إليه التدين الجميل .. أليس كذلك ؟؟!
الوسومالجن المس دمياط راكبه عفريت عفريت مصر نافذة دمياط