جاء الإنقلاب وحل معه الخراب وشردت عائلات وبات أفرادها بيت شهيد وأسير ومطارد حالهم كحال الوطن معاناة وألم ينتظرون الفكاك من شؤم الإنقلاب ،ومن هذه الأسر أسرة سعد بدوي بالبصارطة.
اعتقلت مليشيات الانقلاب سعد بدوي منذ سنتين ونصف ولفقت له تهم باطلة ،وأكل قضاءنا النزيه المأساة وحكم عليه بثلاث سنوات ليحرم الأسرة من عائلهم .
يحكي معتقل سابق أنه قابله بالمعتقل فقال له “عوض ابني في الجيش ولساله أسبوعين ويخلص وإن شاء الله يخرج عشان يشتغل ويساعد والدته في مصروف البيت”،ويخرج عوض بعد خدمة وطنه وأداء الخدمة العسكرية ولكنه يتحول لمطارد قرابة العام النصف ثم ينال الشهادة على يد ميليشيات العسكر بعد أن قتلته ميليشيات الداخلية بعد القبض عليه حيا في مجزرة البصارطة.
ومثل بقية بيوت الأحرار داخل سجن الوطن تعرض منزل سعد بدوي للعديد من المداهمات وتحطيم محتوياته حتى أنهم في مرة أطلقوا النيران على جهاز التلفاز لأنهم وجدوه مفتوحا على قناة الجزيرة.
وتتواصل المأساة مع الابن الثالث محمد والذي اعتقل منذ عام ونصف ولفقت له العديد من التهم هو الآخر ليحرموا والدته منه هو الآخر وزوجته وطفله البالغ من العمر ثلاث سنوات .
وتتعدد الحكايات وتتكرر المآسي وتتشتت الأسر في ظل حكم العسكر وتنزف مصر وينزف الوطن منتظرا الخلاص من عصابة الغسكر والقصاص من الظالمين.