ظاهرة موت الشباب الصغير .. من لم يتعظ بالموت فلا واعظ له

من يومين، طالب الثانوية العامة خالد أحمد مبروك بعد ما جاب ٩٩% إتوفى في حادثة طريق، بعد أيام بس من معرفته بخبر نتيجته وفرحة أهله بيه وكلام أبوه عنه للإعلام بإنه كان نفسه يبقى زي “طبيب الغلابة”، وحلمه إنه كان يدخل كلية طب..

خالد أحمد

النهاردة الشاب مصطفى حفناوي إتوفى، بعد أيام بس من وجوده وسط صحابه بكامل صحته وعافيته، خروج وفسح وهزار وستوريز، ولو دخلت صفحته هتلاقيه حتى كان متأثر بأحداث مرفأ بيروت زينا كلنا وحاطط على لبنان على صورته..

مصطفى حفناوي

موت الشباب الصغير بيخضنا كلنا، لإننا بنشوف نفسنا فيهم، ولإنه غالبًا بيحصل بين يوم وليله، تصحى تلاقي شاب نتيجته كانت إمبارح وفرحان بيها عمل حادثه ومبقاش موجود، وشاب كان بيرد عالناس في انستجرام فجأة دخل في غيبوبة وراح لربنا..

فبتتأكد في دماغك للمرة المليون، إن الدنيا دي مش مضمونة، وإن كل خططنا وأحلامنا وصحتنا وفلوسنا وإمكانياتنا بين إيدين ربنا، وكل حاجه ممكن تروح في لحظه، بدون ترتيب ولا إستعداد ولا مؤشرات إن عداد حياتك هينتهي، فحتى تعمل حسابك..

ربنا يرحم أحمد ومصطفى، ويغفرلهم ويسكنهم فسيح جناته، ويصبر أهاليهم، ويجعل دعاء الناس شفيع ليهم يوم القيامه، ويرضى عننا كلنا، ويثبتنا على ديننا ويقبضنا إليه غير مفتونين، ويبعد عننا موت الفجأة، ويتوفانا وهو راضي عننا.