بكلمات بسيطة وجه الطفل أنس نجل الدكتور عمر طلعت رسالة لكل من يهمه الامر للكشف عن مكان احتجاز والده الذى ترفض سلطات الانقلاب الكشف عن مصيره منذ اختطافه بتاريخ 11 يناير 2017 من داخل غرفة العمليات من إحدى المستشفيات بمنطقة المهندسين بالقاهرة.
وقال أنس فى رسالته التى عرضها تلفزيون وطن بالأمس ” بابايه اتخطف وأنا مش عارف هو فين ومامتى عماله تعيط علشان بابا وأنا مش عارف هو فين , الشرطة خطفته وأنا مش عارف هو فين , بعدين همه خدوا عربيته وخدوا الفلوس بتعته وخدوا المحفظة والمفتاح بتاعه”.
وتابع: ” أنا بحب بابا وكان بيفسحنى وبينام معايا وبيعملى كل حاجه , بابايه أنا بحبه جدا , والله بحبه جدا , ومش عارف هو فين والله , أنا واحد ظغنون معايه 6 سنين ومش عارف هو فين والله”.
وتحدث بمنطق الكبير رغم صغر سنه بفرضية أن الطفل الذى والده فى السجن يعلم مكانه ومتى يعود ,لكن الامر فى حالتهم مختلف, فهم لا يعلمون أين والده ولا متى يعود , ليستمر تساءل شقيقيه الاصغر منه يوسف وياسين عن والدهم دون اجابة رغم مرور ما يزيد عن 200 يوم على اختطافه من قبل أمن الانقلاب.
كانت العديد من منظمات حقوق الانسان قد وثقت اختطاف عمر طلعت محمود عبد الكريم، 31 عامًا، طبيب بشري وبعد اخفائه قسريا لعدة أيام ظهر فى سجن العقرب شديد الحراسة ٢ – عنبر (ب)، ولم يوجه له أي إتهام، وليس على ذمة أي قضية، وأكد ذويه أنه تم قد تم اختفائه مرة ثانية، ولم يتم التعرف على مكانه حتى الآن.
يذكر أنه طبيب بشري متخصص في الرمد، من مدينة السادس من أكتوبر، وشقيقه الأكبر يوسف طلعت، معتقل في سجون الانقلاب ومحكوم بالمؤبد في القضية المعروفة إعلاميًا (غرفة عمليات رابعة).
وجددت أسرته مناشدتها لكل من يهمه الامر بالحديث عنه والتحرك على جميع الاصعدة لرفع الظلم الواقع عليه والكشف عن مكان احتجازه وسرعة الافراج عنه فهو العائل الوحيد لأسرته فضلا عن رعايته لوالده المريض فالفشل الكلوى محمله سلطات الانقلاب سلامته.