4
4

رابعة نقطة تحول في تاريخنا المعاصر

رابعة نقطة تحول في تاريخنا المعاصر يومان و تحل بنا ذكري رابعة، وأخواتها وما خلفته في قلوبنا و قلوب المصريين الأحرار، وقلوب كل الأحرار في العالم، من مشاعر حزن و غضب، ونحن لا نتذاكر هذه الفاجعة لنقف عند جراحاتها نسكب الدمع الثخين، ونندب الحظ العاثر، ولكننا نذكر رابعة لآنها أصبحت نقطة تحول في تاريخنا المعاصر أصبحت بحق رمزاً للحرية والعزة والكرامة يجب أن يبقي، رمز يحق له الخلود في القلوب والعقول، وأن ينتقل إلي ذاكرة الأجيال التالية، فلا ينسى في زحمة الأحداث، أو يطمر في كثرة الحوادث، ونذكرها لنثبت بهذه الذكري حق شهدائنا الأبرار في القصاص العادل لدمائهم الزكية، ونؤكد علي وفائنا لطريقهم واستكمالنا لمسيرتهم، ونذكرها لنرسم لهؤلاء الأبطال صورتهم الحقيقية بعد أن دأب إعلام الزيف والفتنة علي تشويهها، ونذكرها لنذكر الأمة بالقضية التي خرجوا من أجلها واستشهدوا في سبيلها، ولنحمل الأمة مسئوليتها عن استكمال المسيرة وتحقيق الأهداف. ونذكرها للننطلق في العمل والجهاد متخذين من رموزها قدوة ومثلاً، حتي نلقي الله تعالي بإحدي الحسنيين؛ فإما النصر والسيادة، وإما الشهادة والسعادة.