دمياط تقاوم الحملات الفرنسية في كل العصور

لأهل دمياط فى مقاومة فرنسا واطماعها ومحاربتها للاسلام والبلاد الاسلامية صولات وجولات في أوائل أغسطس سنة ١٧٩٨، وبعد استيلاء الفرنسين على القاهرة ارسلوا لدمياط فرقة وعين الجنرال Vial حاكمًا على عليها إلا أن الدمايطة لم يخضعوا للفرنسيين، بل قاوموهم مقاومة عنيفة، وقاموا بثوراتٍ خطيرة أقضَّت مضاجع الفرنسيين وأتعبتهم،

وكانت دمياط وقرى بحيرة المنزلة مقرَّ تلك الثورات قامت الثورة في دمياط نفسها في أوائل سبتمبر سنة ١٧٩٨، واشترك فيها أسطول حسن طوبار الذى تحرَّك في بحيرة المنزلة حتى وصل إلى غيط النصارى شرقي دمياط، وتقدَّم الأهالي ورجال الأسطول — وكانوا جميعًا مُسلَّحين بالبنادق والرماح — نحو دمياط، وقتلوا الحراس الفرنسيين؛ فتقدَّم فيال بقواته لمقاتلتهم، ففرَّ بعضهم وركبوا السفن عائدين، واتجه فريقٌ آخر إلى قرية الشعراء المجاورة لدمياط، واتخذوها معسكرًا لهم، وفي نفس الوقت ثار أهالي عزبة البرج بحاميتهم الفرنسية وقتلوا رجالها

واستطاع فيال أن يقتحم قرية الشعراء، ودخلها بجنده فنهبوها وأضرموا فيها النار، ولما سمع أهالي عزبة البرج أن الفرنسيين نجحوا في إخماد ثورة دمياط تركوا قريتهم ورحلوا بأُسرهم في السفن إلى سواحل سوريا.

وتقدَّم الفرنسيون بعد هذا إلى المدن والقرى القريبة من دمياط كميت الخولي والضاهرية والزرقا، فأخمدوا ثوراتها ونهبوها نهبًا تامًّا.

وقد كتب الجنرال لوجييه في يومياته يصف المساوئ التي ارتكبها الجنرال فيال عند انتقامه من ميت الخولي والقُرى المجاورة، قال:

«في اليوم الذي عاد فيه الجنود إلى دمياط بعد هذا النهب، كانت مدينة دمياط أشبه بسوق أو مولد، باع فيه الجنود الفرنسيون إلى الأروام ما نالته أيديهم من النهب والسلب، فكانوا يعرضون المواشي والطيور والثيران والبقر والخيول والحمير والغنم والدجاج والأوز … وكثيرًا من قطع الذهب والفضة التي كانت حليًّا للنساء.»

وأرسل نابليون الجنرال دوجا للإشراف على منطقة بحيرة المنزلة، كما أرسل إلى دمياط بعض السفن المسلحة مددًا للقوة المعسكِرة هناك، على أن مركز الفرنسيين ظلَّ مزعزَعًا في هذه المنطقة، يؤيد هذا قول الجنرال لوجييه في يومياته:

(لم تتحسَّن الحالة كثيرًا عما كانت عليه حينما جاء الجنرال دوجا لأول مرة إلى دمياط، والسلطة الفرنسية ما زالت منكورة في معظم جهات الدلتا التابعة لهذه المديرية، وفي دمياط نفسها التي تعتبر من أعظم بلاد القطر المصري، لا يأمن الجندي الفرنسي على حياته إذا هو ذهب إلى حي الوطنيين، والحامية الفرنسية مقصاة في حي الأروام.)

والآن يا أهل دمياط :

بعد أن اطلعتم على ما سبق من تاريخ مشرف لأجدادنا

والآن ونحن فى العام 2020 تقوم فرنسا بغزو آخر غزو فكرى واقتصادى يهاجمون نبينا المصطفى -صلى الله عليه وسلم- الذى هو أغلى عندنا من الارض والنفس والأهل.

فليعلموا أن دمياط وأهلها لن تخضع للفرنسيين فلنقاوم افكارهم واقتصادهم دمياط تقاطع فرنسا فكرا واقتصادا ولنشجع المنتج الدمياطي .