الشيخ ضرغام بلد الصيد والصيادين

قربها من عزبة البرج جعلها تمتهن مهنة الصيد كأبناء عزبة البرج ، إنها قرية “الشيخ ضرغام” أو شط الشيخ دُرْغام من قرى مركز دمياط محافظة دمياط الحديثة.

أصلها من توابع ناحية شطوط دمياط، وفي سنة 1872 ميلادية فصل عنها من الوجهة الإدارية

وفي سنة 1936 ميلادية صدر قرار بفصلها عنها من الوجهة المالية،وبذلك أصبح شط الشيخ درغام ناحية قائمة بذاتها.

تقع في أقصى الشمال قبالة الجربي برأس البر، يحدها شمالا عزبة البرج وشرقا بحيرة المنزلة، غربا نهر النيل ، وجنوبا قرية الخياطة.

تنسب إلى مؤسسها الشيخ محمد بن أحمد بن درغام المسيري (الشيخ درغام)  والذي كان أول شخص أدخل تعاليم الإسلام إلى هذه القرية .

يرجع تأسيس القرية إلى عام 1250 حيث أتى الشيخ درغام صاحبا معه مجموعته لمقاومة الحملات الصليبية على مصر ، وكانت قرية الشيخ درغام في مكان عسكرة هؤلاء المجاهدين، فكان ذلك الشط عبارة عن مجموعة من الجزر التي تلاحمت بفعل طمى النيل

وتضم الشيخ ضرغام عدد من العائلات المعروفة أمثال “رجب”، “نوارج”، “اللاوندي”، “الخادم”، “المرشدي”، “الديب”، “الغرباوي”، “معروف”، “زقزوق”، “عبدالغني”.

كما تضم أيضا عدة قرى صغيرة بداخلها أهمها: “الرطمة”، “كفر حميدو”، “الزقازقة”.

بها المسجد الأساسي: الشيخ ضرغام أو المسجد الكبير، وبها بعض المساجد الأخرى مثل: “مسجد الرحمن”، “مسجد الزقازقة”، “مسجد الفتح”، “مسجد التقوى”، “مسجد الشهيد”، “مسجد المغفرة”.

يبلغ تعداد القرية حوالي 37,500 نسمة، يعمل الغالبية الساحقة من سكان القرية بحرفة الصيد، حيث تمتلك القرية أسطول صيد كبير ، كما يعمل بالزراعة عدد لا بأس به من سكان القرية ، وتحتوى القرية على عديد من ورش النجارة .

ويعمل البعض الآخر في النجارة والديكورات المعمارية كالنحت على الجبس والدهانات ، كما تشتهر بوجود صنايعية مهرة في الأسقف الخشبية وتصميمات الأدوار الأخيرة “الروف” .

كما ارتبط اسم الشيخ درغام بالصيد فتجد أبناء القرية يمرون يوميا داخل مدينة عزبة البرج وكأنها جزء من المدينة .

كما امتهن أبنائها مهنة الصيد ولا تخلو رحلات الصيد المنطلقة من بوغاز عزبة البرج من وجود صيادين من أبناء الشيخ ضرغام علي متن مراكب الصيد .

ويتشارك أبناء الشيخ ضرغام فى كل أزمات الصيادين مع عزبة البرج .