دعوات مقدسية للتضامن غدًا مع أهالي حي الشيخ جراح

دعا نشطاء مقدسيون وأهالي حي الشيخ جراح للتضامن معهم غدًا الاثنين، بالتزامن مع موعد محكمتهم في قضية تهجيرهم من منازلهم لمصلحة المستوطنين.


وتوجهت الدعوات للحضور والمشاركة التضامنية غدًا الاثنين 11:00 صباحاً أمام محكمة الاحتلال العليا بالتزامن مع موعد في قضية تهجيرهم من منازلهم.


وتأتي الدعوات تزامنا مع انعقاد جلسة في محكمة الاحتلال العليا للنظر في قرار تهجير أربع عائلات من الحي، وهي: الكرد وإسكافي والقاسم والجاعوني بعد تصديق ما تسمى بالمحكمة المركزيّة على قرار تهجيرهم.


وسبق أن جمدت محكمة الاحتلال العليا في القدس المحتلة قبل أيام مؤقتًا قرارًا بإخلاء ثلاث عائلات مقدسية من حي الشيخ جراح المهدد بالتهجير القسري.


ولم تحدد محكمة الاحتلال موعدًا لإصدار قرارها النهائي بشأن تلك العائلات وهي: (الدجاني، حماد، والداهودي).


وتواجه 28 عائلة فلسطينية خطر التهجير من المنازل التي تُقيم فيها منذ العام 1956. وتزعم جماعات استيطانية أن المنازل أقيمت على أرض كانت بملكية يهودية قبل العام 1948، وهو ما ينفيه السكان، كما تنفيه وثائق بحوزتهم.


ويشهد حي الشيخ جراح مواجهات بين قوات الاحتلال ومستوطنيه وبين أهالي الحي والمقدسيين والشبان والمتضامنين، الذين يتصدون لاقتحامات المستوطنين واعتداءاتهم، ويؤكدون ثباتهم وصمودهم في منازلهم وأرضهم.


ويتهدد خطر التهجير 500 مقدسي يقطنون في 28 منزلًا بالحي من جمعيات استيطانية بعد سنوات من التواطؤ مع محاكم الاحتلال، والتي أصدرت مؤخرًا قرارًا بحق سبع عائلات لتهجيرها، رغم أن سكان الحي هم المالكون الفعليون والقانونيون للأرض.


وبدورها أكدت حركة حماس أن مواصلة العدوان على حي الشيخ جراح عبث بصواعق التفجير في المنطقة.


وقال المتحدث باسم الحركة عن مدينة القدس المحتلة محمد حمادة: “إن مواصلة الاحتلال الإسرائيلي عدوانه وتنكيله بأهل حي الشيخ جراح والمتضامنين معهم إصرار منه على اللعب في النار وعبث بصواعق التفجير”.


وشدد حمادة على أن مقاومة شعبنا جاهزة ومستعدة للرد على عدوان الاحتلال، وما لم تسمح به من قبل لن تسمح به لا اليوم ولا غدًا، مضيفا “فعلى الاحتلال أن يعي الدرس، وأن يكف يده عن العبث في أحياء القدس، سلوان والشيخ جراح”.