4

#تعليقات_على_أحكام_السجن_والإعدامات

خالد حمدي :


**أقدر عجزنا عن استنقاذ أرواح الأحرار مرة، لكن لا ينبغي أن نظل على عجزنا البئيس هذا ألف مرة… فالطاغية الذي لا يعمل حسابا لردة فعلك ، لا تلمه إن استمرأ حبسك وقتلك.
** قالت جولدمائير بعدما أقدمت على حريق المسجد الأقصى: “لم أنم طوال الليل، كنت خائفة من أن يجتاح العرب إسرائيل أفواجا من كل مكان، ولكن عندما أشرقت شمس اليوم التالي، علمت أن باستطاعتنا أن نفعل أي شيء نريده “
وكذلك فعل أولياؤها: لما أعدموا صغارنا وسكتنا… أعدموا رئيسنا فشجبنا، تجرءوا على من بعدهم!!
افعلوا شيئا… وإلا فاتركوا غيركم يفعل… لا تجمعوا بين الضعف والعجز.
** قتل العظماء وسجنهم غال، لكن نصرة الدين وتحرير الأوطان أغلى… وقد قضى الله أن يكون الأمر عزيزا وإلا ما سبقنا في سبيله الانبياء والمصلحون.
** لا زلت أقول: أن وكلاء المحتلين أقسى على أوطاننا من المحتلين أنفسهم، وزوال الوكيل إيذان بزوال المحتل الأصيل، لذلك، ما يبذل في سبيل زوالهم أغلى وأعظم.
** حزني ليس على البلتاجي وصحبه فقد أدوا ما عليهم سواء قضوا أم بقوا، إنما يحزن المرء على أن يساق أخوه إلى حتفه أمام عينيه، وهو على بلادة عزمه وقعود نفسه!!
إن لم يوقظك ما يفعل بإخوانك فما أشنع جرمك!!
**أما آن لليل الفرقة والتشرذم أن ينجلي؟!!
**ثماني سنوات ولا زلنا نشتكي في مصر ضعف الحيلة وخوف السلطان… ألم نتعلم ونحن صغار قول القائل:
“الحاجة أم الاختراع”
وهل هناك حاجة أشد من استنقاذ دين الأمة من الدجالين والمجرمين!!
** أيها الباكون على الشهداء والمأسورين، تعاهدوا أهليهم وأولادهم… فليس أقسى على نفس المجاهد من ضياع أهله وولده!!
** لا تلتفتوا لمن يقلل من شأن جهادكم ولو بالكلمة… فمعظم النار من مستصغر الشرر… والظالم يزعجه الطنين حتى يذهب عقله ويقتل كبرياءه.
** لا والله ما استقر الظالم يوما على قوائم عرشه، وإلا ما أمعن في قتل مناوئيه، واختبأ خلف الزجاج من أوليائه ومعاونيه…فعدل الله يأبى أن يجمع عليه سوء الحال وراحة البال.
**أخيرا… هذه أحكام بشر، لكن الآجال عند رب البشر… ومن كانت له في دنيا الناس لقمة، فلن يموت حتى يأكلها وإن حالت بينه وبينها الدنيا… فقروا عينا.
#خالد_حمدي