اخوان

تعد الثقة من ركائز الدعوة وأحد مصادر قوة البناء النفسي والتنظيمي للصف المسلم

تعد الثقة من ركائز الدعوة وأحد مصادر قوة البناء النفسي والتنظيمي للصف المسلم ، وهي من ثمار الأخوة الصادقة والحب في الله . وبقدر الثقة المتبادلة بين الأفراد تكون قوة الصف ، وبقدر ثقة الصف في قيادته تكون قوة الجماعة . وما أحوجنا بعامة وفي هذه الأيام بخاصة إلى أن نعرض أنفسنا علي هذا الركن وما فيه من إشارات ومعان .

إن سير الأخ علي طريق الدعوة وعمله للإسلام في ظل الجماعة يعتبر القضية المصيرية بالنسبة له ، حيث يقدم وقته وجهده وماله ونفسه وكل شيء يملكه في دنياه ليبني مستقبله الأخروي .
وبالتالي لابد أن تتوفر عنده الثقة التامة والاطمئنان الكامل وبصفة دائمة إلي سلامة الطريق وإلي الجماعة التي يعمل من خلالها لأداء واجب الإسلام وإلي قيادته وإخوانه، كي ينطلق في عمله دون تردد، ويسمع ويطيع لقيادته في غير معصية ودون تباطؤ، ويتعاون مع إخوانه ويلتحم معهم في الصف كالبنيان المرصوص، بل يلزم أن يثق بنفسه أيضًا أنه قادر بعون الله علي مواصلة السير وتخطي العقبات دون تقاعس أو قعود .