فى كل يوم تطالعنا الأنباء بكارثة جديدة فى سيناء، ومقتل عدد من المصريين إما مدنيين من أهل سيناء أو مجندين من جنودنا المساكين وكأنما أصبحت سيناء مقبرة للمصريين بكل أطيافهم بعد أن عاشت على مر الزمان مقبرة للغزاة منذ عصر الفراعنة إلى أن جاء هذا الفرعون الأخرق الصغير فبدل حالها ، وضيع أهلها، ودمر أمنها وبيوتها خدمة لأصدقائه الصهاينة وتثبيتا لحكمه الهش الفاقد للشرعية .
وبينما ينفق الملايين- بل المليارات – على أمنه الشخصى ، وحراسة موكبه الفرعونى الذى يفرش له الأرض بالكيلومترات من السجاد الأحمر لتسير فوقها سياراته ، نجده يرسل أبناءنا إلى مكان ملتهب – صنع فيه هو عداوة بيده متعمدا- دون أدنى حماية لهم أو تأمين لتحركاتهم .
ولم نر منذ انقلابه على رئيسه الشرعى تحقيقا يجرى فى حادثة ، أو قاتلا يُضْبَط ويُعْرَف من يحرضه ، أو قراراً يتخذ لمنع تكرار الحوادث المؤسفة ، بينما يتشدق ليل نهار بمصطلحات الأمن القومى ومحاربة الإرهاب وتأمين الحدود وغيرها من العبارات التى فقدت معناها وضاعت قيمتها .
أيها المصريون الأحرار : أدركوا بلادكم قبل أن تفقدوها وثوروا على هذا النظام الفاشل الفاسد الخائن المفرط فى دمائكم وأوطانكم قبل أن تضيعوا ويضيع أبناؤكم وبلادكم .
واستلهموا روح يناير 2011 ، وتجمعوا على اسقاط حكم العسكر وثقوا أن “يناير يجمعنا” و”أننا مع بعض نقدر”
أحمد عاصم
المتحدث الإعلامى للإخوان المسلمين
12 ربيع الآخر 1438 هـ
10 يناير 2017 م