اندلاع 14 حريقًا في المستوطنات بسبب “بالونات غزة”

اندلع 14 حريقا، مساء اليوم، في المستوطنات الصهيونية المحاذية لقطاع غزة؛ جراء البالونات الحارقة التي تم إطلاقها من داخل القطاع؛ في إطار فعاليات “العودة” المستمرة منذ 6 أشهر، وأفاد موقع “والا” العبري بأن الحرائق اندلعت في مستوطنات “بئيري” و”كيسوفيم” و”أشكول” بغلاف غزة.

واستطاع الشبان في قطاع غزة تحويل الطائرات الورقية والبالونات منذ انطلاق مسيرة العودة وكسر الحصار، في 30 شهر مارس الماضي، إلى أداتي مقاومة شعبية في مواجهة الاحتلال بعد ربط علبة معدنية داخلها قطعة قماش مغمسة بمادة قابلة للاشتعال في ذيل الطائرة والبالون، ثم إشعالها بالنار، وتوجيهها بالخيوط إلى أراضٍ زراعية قريبة من مواقع عسكرية “إسرائيلية”.

وتسببت تلك الطائرات والبالونات في احتراق مساحات واسعة من أراضي المستوطنين المزروعة بالقمح والشعير، وكذلك في احتراق آلاف الدونمات من الغابات، ما كبّد الاحتلال خسائر مالية كبيرة، حيث قدرت “سلطة الطبيعة والحدائق” الصهيونية الخسائر بـ32 ألف دونم من الأحراش والمناطق الزراعية والطبيعية في “غلاف غزة”، أي ما يوازي 14% من مجمل المحميات الطبيعية التابعة للاحتلال.

وفي سياق متصل، حذر وزير الأوقاف الأردني عبد الناصر أبو البصل، اليوم الثلاثاء، الاحتلال الصهيوني من مغبة نتائج الاعتداءات المتكررة في المسجد الأقصى، وقال الوزير في بيان له، إن الاحتلال يعيق عمل موظفي لجنة إعمار المسجد الأقصى، ودائرة الأوقاف الإسلامية، ويُحاول إرهابهم من خلال اعتقالهم واستدعائهم للتحقيق معهم بحجج أمنية واهية.

وندد أبو البصل بالانتهاكات والاقتحامات الإسرائيلية المستمرة ضد المسجد الأقصى، خاصة اقتحامات المستوطنين التي تجري كل يوم، وتتم بحماية الشرطة الإسرائيلية والقوات الخاصة المدججة بالسلاح، واصفاً إياها بالاستفزازية، مشيرا إلى أن اعتقال أي من موظفي دائرة الأوقاف بالقدس، واستخدام المقتحمين الوسائل المشينة للتأثير على الوضع في المسجد الأقصى ومحيطه، هي أعمال مدانة ومرفوضة وبكل المعايير.

وأضاف أن انتهاك حرمة هذا المكان المقدس يعدّ مخالفا للقوانين والأعراف الدولية والإنسانية، التي تؤكد ضرورة احترام أماكن العبادة والمقابر والأوقاف الإسلامية والمسيحية في القدس، وحمل السلطة القائمة بالاحتلال كامل المسئولية عن سلامة المسجد الأقصى وموظفيه ومصليه، مؤكدا ضرورة وقف هذه الانتهاكات؛ لأن مثل هذه الأعمال تنذر بحدوث حالة من العنف وتوتر المنطقة والعالم.

وأكد أن مسئولية الدفاع عن الأقصى هي من مسئولية المسلمين في جميع أنحاء العالم، مشيرا إلى أنه لا بد من الضغط على السلطة القائمة بالاحتلال للكف عن ممارساتها المرفوضة في القدس، وخاصة في المسجد الأقصى المبارك ومحيطه.