آية ومعنى : {إِذْ يُرِيكَهُمُ اللَّهُ فِى مَنامِكَ قَلِيلًا، وَلَوْ أَراكَهُمْ كَثِيرًا لَفَشِلْتُمْ وَلَتَنازَعْتُمْ فِى الْأَمْرِ، وَلكِنَّ اللَّهَ سَلَّمَ أنه عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ} . (الأنفال٤٣)

#آيه_ومعني
{إِذْ يُرِيكَهُمُ اللَّهُ فِى مَنامِكَ قَلِيلًا، وَلَوْ أَراكَهُمْ كَثِيرًا لَفَشِلْتُمْ وَلَتَنازَعْتُمْ فِى الْأَمْرِ، وَلكِنَّ اللَّهَ سَلَّمَ أنه عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ} . (الأنفال٤٣)

أى: اذكر يا محمد فضل الله عليك وعلى أصحابك، حيث أراك فى منامك الكافرين قليلا عددهم، ضئيلا وزنهم فأخبرت بذلك أتباعك فازدادوا ثباتا واطمئنانا وجرأة على عدوهم وَلَوْ أَراكَهُمْ كَثِيرًا أى: ولو أراك الأعداء عددا كثيرا لَفَشِلْتُمْ أى: لتهيبتم الإقدام عليهم، لكثرة عددهم، من الفشل وهو ضعف مع جبن وَلَتَنازَعْتُمْ فِى الْأَمْرِ أى:

فى أمر الإقدام عليهم والإحجام عنهم. فمنكم من يرى هذا ومنكم من يرى ذلك.

وقوله وَلكِنَّ اللَّهَ سَلَّمَ بيان لمحل النعمة. أى: ولكن الله- تعالى- بفضله وإحسانه أنعم عليكم بالسلامة من الفشل والتنازع وتفرق الآراء فى شأن القتال: حيث ربط على قلوبكم، ورزقكم الجرأة على أعدائكم وعدم المبالاة بهم بسبب رؤيا نبيكم.

وقوله: أنه عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ تذييل يدل على شمول علمه- سبحانه-.

أى: إنه- سبحانه- عليم بكل ما يحصل فى القلوب وما يخطر بها من شجاعة وجبن.

تفسير الشيخ الطنطاوي.
#نافذة_دمياط