S.O.S استغاثات باربع لغات بسبب انتشار مرض غامض يصيب العشرات بالقصير جنوب البحر الاحمر

تظاهر المئات في شوارع مدينة القصير (جنوب البحر الأحمر) مساء السبت 30 سبتمبر 2017 للإعلان عن غضبهم مما وصفوه بسوء إدارة الأجهزة التنفيذية لأزمة انتشار مرض غامض أصاب العشرات دون تحديد أسبابه.

أدى المرض الذي تفشى في المدينة السياحية التي تقع على البحر الأحمر (جنوب الغردقة) إلى إصابة العشرات بارتفاع درجات الحرارة والإسهال والقيء احتجز العديد منهم على إثرها في مستشفى حميات قنا.

وطالب المتظاهرون الذين احتشدوا في وقت متأخر أمس السبت بإغلاق المدارس لحين السيطرة على المرض ووقف انتشاره، فيما انطلقت التظاهرات وسط هتافات بمكبرات الصوت لمناشدة رئيس مجلس الوزراء التدخل لاتخاذ إجراءات عاجلة لمنع انتشار المرض والقضاء على مصادره، رافعين لافتات كتب عليها “أنقذوا أهالي القصير”.

كتب أهالي المدينة السياحية بياناً بـ4 لغات هي العربية والإنكليزية والفرنسية والألمانية تحت عنوان” القصير تمرض” وجهوه لوسائل الإعلام المصرية والعالمية لإنقاذهم من المرض الغامض مؤكدين أن المرض منتشر في المدينة منذ أكثر من 25 يوماً واختلف الأطباء في تشخيصه.

الأهالي أشاروا في بيانهم إلى أن الأطباء ذكروا أن التشخيص المبدئي أنه أنفلونزا موسمية ومع تزايد عدد المرضى أكدت لجنة من وزارة الصحة عقب زيارتها للمدينة أن المرض هو حمى الضنك المنقول بسبب البعوض والناموس.

وأضاف بيان الأهالي أنه رغم التشخيص إلا أن الجدل ما زال قائماً في المدينة عن طبيعة المرض فيما ترفض الجهات الرسمية الاعتراف بانتشار المرض ودخوله مرحلة الوباء.

وأشار البيان إلى أن عدد الحالات التي نقلت إلى المستشفى العام في يوم واحد وصلت 680 حالة تم التأكد من 98 حالة أنها حاملة لمرض التيفود وهو التشخيص الأقرب إلى الحقيقة، لكن ما زالت الجهات الرسمية ترفض الاعتراف بوجود مشكلة.

وأكد البيان أن التصريحات الرسمية تؤكد أن المرض بدأ في الانحسار رغم تزايد إجمالي الحالات المصابة ووصولها لأكثر من 3 آلاف حالة حتى الآن، في الوقت الذي تعاني فيه المدينة نقصاً في الأدوية والمستلزمات الطبية مما دفع الأهالي لبدء حملة جمع للأدوية وأسهم أهالي الغردقة ورأس غارب وهما من مدن المحافظة في إرسال كميات كبيرة.

وقال أحد أبناء المدينة إنه لا يخلو منزل في المدينة من حالة أو حالتين على أقل تقدير مصاب بالمرض مضيفاً أن 4 أفراد من أسرته يعانون من السخونة الشديدة والرعشة في الجسم وألم في الأطراف.

وانتشر الفزع في المدينة السياحية ما دفع الأهالي إلى الخوف من السلام على بعضهم البعض بحسب ما روى أحد الأهالي، خوفاً من نقل العدوى التي وصلت تقريباً إلى كل بيت بالمدينة.

وبحسب صحف محلية مصرية فإن عدداً من الأطباء وصفوا الوضع بالكارثي مؤكدين أن ما يصل من تقارير من القيادات عن حجم المرض وانتشاره كاذبة، مؤكدين أن هناك حالات وصلت لمراحل متأخرة وهي النزيف.