“السوشيال” بعد وفاة “#حسني_مبارك”: تاريخ من الفساد والظلم والمرض والقهر
بواسطة حسن علي – الثلاثاء 25 فبراير 2020 – 3:30 م
دشَّن رواد موقع التواصل الاجتماعي القصير “تويتر”، وسمًا حمل اسم المخلوع #حسني_مبارك، بعد الإعلان الرسمي عن وفاته عن عمر يناهز 91 عامًا.
وشهدت ساحات التواصل مشادات كلامية وتعزيزات وتذكيرًا بأهم ما جاء في عهد “المخلوع”، الذى قضى فى حكم مصر أكثر من 30 عامًا.
اسمه الكامل “محمد حسني السيد مبارك”، وشهرته حسني مبارك، ولد في 4 مايو 1928، بكفر المصيلحة بالمنوفية، هو الرئيس الرابع لجمهورية مصر العربية من 14 أكتوبر 1981 خلفا لمحمد أنور السادات.
وغرد حساب “الماصونى” فقال: “مات وفي عنقه دم ملايين المصريين الذين لم يقتص لهم القضاء.. وعند الله تجتمع الخصوم فعلا”.
وأضاف الماصوني الذي قام بنشر صور شهداء 25 يناير 2011، أنه “لم يقتص لهم قاضي الأرض من قاتلهم، والآن الأمر بين يدي قاضي السماء.. وعند الله تجتمع الخصوم”.
أما الإعلامي هيثم أبو خليل فكتب على حسابه قائلا: “مات مبارك.. مات المستبد المخلوع تسبقه دعوات مئات القتلى الذين قتلهم بدم بارد وقام بتصفيتهم في معتقلاته وسجونه.. مات المستبد المخلوع الذين غرق أكثر من 1500 مصري في عهده الأسود ضحايا عبارات خربة في “سالم إكسبريس” و”السلام 98″، وذهبت استغاثتهم سدى لتقاعس عسكره في إنقاذهم #حسني_مبارك”.
30 سنة من القمع
وبالرغم من توفيره الاستقرار وأسباب النمو الاقتصادي، إلا أن حكمه كان قمعيًّا، فحالة الطوارئ التي لم تُرفع تقريبًا منذ 1967 وكممت المعارضة السياسية، وأصبحت أجهزة الأمن تُعرف بوحشيتها وانتشر الفساد.
وبعد نشوب ثورة 25 يناير، تم إجباره على التنحي عن الحكم في 11 فبراير 2011، ولاحقا قُدم للمحاكمة العلنية بتهمة قتل المتظاهرين في ثورة 25 يناير.
كوارث مبارك
الإعلامي الساخر يوسف حسين، الشهير بـ”جو”، غرد على صفحته قائلا: “الله يرحمه #حسني_مبارك.. في عهده اتصاب ١٠ ملايين مصري بفايروس سي.. وانهار التعليم.. وانتشر الفساد.. وعذب المعتقلين.. وخرب البنية التحتية للبلد.. وسرق البلد هو وأولاده.. وعند الله تجتمع الخصوم” .
ونعى الإعلامي عمرو أديب، حسنى مبارك، عبر حسابه على موقع التغريدات القصيرة تويتر، قائلاً: “رحم الله الرئيس محمد حسني مبارك، كان من أبطال حرب أكتوبر المجيدة، له ما له وعليه ما عليه، واذكروا محاسن موتاكم”.
الكاتب والمحلل السياسي ياسر الزعاترة، كتب: “الإعلان رسميًّا عن وفاة حسني مبارك.. تلك هي النهاية التي ينساها الجبابرة. رحلة عابرة وسريعة مهما طالت. لو كانت الدنيا هي المنتهى لكان الشهداء أكبر الخاسرين، لكنهم “أحياء عند ربهم يرزقون”، فيما يبوء الطغاة بخزي الدنيا وهواجسها؛ وبعذاب الآخرة.. لا نحكم على أحد، فالله وحده الحكم العدل.
أما الناشط الشهير تركى الشلهوب فغرد: “محكمة الآخرة لا تحتاج فيها إلى محامٍ، ولا تستطيع فيها أن تُدلّس على القاضي أو تؤجّر شاهد زور. لا تستطيع في محكمة الآخرة أن تستخدم سلطتك فتنقض الحكم أو تُسقطه، لأن الملك يومئذ لله وحده، والحكم يومئذ لله وحده، هو سبحانه القاضي والشاهد، والمنفّذ الذي لا يستدرك على حكمه أحد”.
وغرد الناشط زياد البسيونى فقال: “وإنت بتترحم على حسنى مبارك لا تنس أن تقرأ الفاتحة وتترحم على: “شهداء 25 يناير.. شهداء 30 سنة فقر.. شهداء مبيدات يوسف والي المسرطنة.. شهداء ماتوا في السجون وكانوا فقط أصحاب رأي مخالف.. شهداء ماتوا في البحر لما غرقت العبارة.. كل مصرى مات مريض وماعهوش حق العلاج”.
البراءة لآل مبارك
وقد مثُل- كأول رئيس عربي سابق يتم محاكمته بهذه الطريقة- أمام محكمة مدنية في 3 أغسطس 2011، وتم الحكم عليه بالسجن المؤبد يوم السبت 2 يونيو 2012، وتم إخلاء سبيله من جميع القضايا المنسوبة إليه، وحكمت محكمة الجنح بإخلاء سبيله بعد انقضاء فترة الحبس الاحتياطي يوم 21 أغسطس 2013.
وتمت تبرئته في 29 نوفمبر 2014 من جميع التهم المنسوبة إليه أمام محكمة استئناف القاهرة برئاسة المستشار محمود كامل الرشيدي، إلا أنه في 9 مايو 2015 تمت إدانته مع نجليه في قضية قصور الرئاسة، وأصدرت محكمة جنايات القاهرة حكما بالسجن المشدد لمدة 3 سنوات.
شيزوفرينيا
الصحفى علاء بيومى قال: “من انتخبه الشعب مات بالإهمال الطبي والظلم في السجن، ومن ثار عليه الناس مات على فراشه وسط أهله.. كل هذا بأيادي النظام الحاكم الأكثر اتصالا بالجيش أكثر من أي وقت مضى”.
الكاتب الصحفي والمحلل السياسي، وائل قنديل، كتب ساخرًا: “الديمقراطي جدًا والثوري للغاية والسياسي النزيه محمد البرادعي ينعي الرئيس الأسبق حسني مبارك، لكن نظره لم يسعفه، فقرر تجريد الرئيس المنتخب محمد مرسي من لقب الرئيس حين عزى أسرة “الدكتور” محمد مرسي”. ثم أضاف: “مات مبارك وبقيت ثورة يناير تصارع المرض والعجز”.