قرية الناصرية بين عراقة الماضى وإهمال الحاضر .

قرية الناصرية من أقدم وأعرق قرى مركز فارسكور بمحافظة دمياط، وما يميزها جغرافيا أن القرية المواجهة لها من اتجاه الطريق العام دمياط – الدقهلية، قرية أخرى وهى شرباص .

وترجع تسميتها بهذا الإسم نسبة إلى الرئيس جمال عبد الناصر، وعند دخولك القرية تجد المدخل مرسوم عليه العلم المصري بألوانه المميزة.

تتمتع قرية الناصرية بعدد من المنشآت والمرافق الحكومية، ساعدها في ذلك أنها كانت ضمن القرى التي تم إنشاء وحدة مجمعة بها عند قيام ثورة يوليو.

في مجال التربية والتعليم، توجد خمس مدارس ابتدائية و2 مدرسة إعدادي ومدرسة ثانوية عامة تحمل اسم مدرسة ناصر الثانوية، بالإضافة إلى معهد أزهري ابتدائي تمت إقامته على أرض تبلغ قيمتها 60000 “ستمائة ألف جنيه”، بالإضافة إلى قيمة إنشائية تبلغ 000.200.1 “مليون ومائتا ألف جنيه” جميعها بالجهود الذاتية، أيضا توجد بالقرية وحدة محلية تؤدي خدماتها من مبنى متهالك ومخصص لها قطعة أرض لإقامة مبنى جديد منذ أكثر من 15 سنة، كما توجد وحدة تنقية صرف صحي ووحدة تنقية مياه للشرب.

وفي مجال الصحة، وحدة صحة أسرة تم تحويلها إلى هذا المسمي وقد كانت تمارس عملها كمستشفى تكامل سابقا، أما فى الحاضر فإنها تعانى من نقص الخدمات ، وندرة الكادر الطبي ، وفي مجال الزراعة، توجد جمعية تعاونية زراعية بالإضافة لوحدة بيطرية، وفي مجال الشئون الاجتماعية، توجد وحدة اجتماعية ومكتب بريد مطور، إضافة إلى بنك قرية يحمل الاسم فقط، وتوجد بالقرية 17 مسجدا ولكنها تفتقر إلى وجود أئمة ، ويقوم الأهالى بترميم المساجد على نفقتهم الخاصة.

كما نجد أيضا بالقرية مركز شباب يحمل الاسم فقط ويقع في أهم بقعة بالقرية وفي مدخلها، لكن شبابها يتساءلون عن دور الشباب والرياضة الرقابي والإشراف ليصبح مركز الشباب بقريتهم يماثل غيره في القرى الأخرى ، كما تشتكتى القرية من تهالك الطرق بخاصة الطريق العمومي المؤدى إلى الطريق السريع ، وانقطاع الكهرباء بشكل مستمر .

ومن مشاهير وأعلام قرية «الناصرية» الدكتور عبد الرازق نوفل ولد عام 1917، أول من ربط بين العلم والدين في أول كتاب صدر له عام 1957 بعنوان “الله والعلم الحديث” وأثرى الفكر الإسلامي والمكتبة العربية .

وقد تعرضت القرية إلى إعصار شديد أطاح بالأشجار، والسيارات ، فى شتاء ٢٠١٥ .