4 تنازلات ترفضها قطر أهمها قمع الإخوان.. تعرف

“متى يتعلم العرب أن المتغطي بالأمريكان عريان”، عبارة سخرت بها الإعلامية الجزائرية والمذيعة بقناة “الجزيرة” خديجة بن قنة، من أسلوب تعامل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع أهل الخليج، حتى انه استعمل الإمارات كـ”خنجر” في وجه قطر التي ترفض ثلاثة تنازلات، أولها الاعتراف بالانقلاب في مصر والحرب على جماعة الإخوان، والقبول بتقسيم اليمن وحرق ثورة أبنائه التي خلعت علي عبد الله صالح، والانقلاب على المقاومة في فلسطين واعتبار حماس منظمة إرهابية، وأخيرًا وقف المساعدة للمعارضة السورية في وجه الدكتاتور بشار الأسد.
وبعيدًا عما يشاع في الإعلام، أكد الصحفي السعودي، معتصم منصور، أن الخلاف في الخليج هو “خلاف قطري إماراتي” فقط، مؤكدا على أن رفض قطر لتقسيم اليمن وتصديها له هو سبب الخلاف.
تقسيم اليمن
وقال “منصور” في تدوينات له عبر حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر” رصدتها “الحرية والعدالة”:” الخلاف في الخليج هو خلاف بين الامارات وقطر اعتقادي هو بسبب موقف البلدين من تقسيم اليمن وامور إقليمية اخرى، وكل طرف يستخدم أسلوبه في الخلاف ”.
وأضاف في تدوينة أخرى معربا عن أمنيته بإنهاء الخلاف بأسرع وقت قائلا: “نحن على ثقة كاملة بعقلانية القيادة السعودية في تفادي خسارة اي دولة خليجية لن يستفيد من هذه الخسارة الا أعداء المملكة ”.
واختتم قائلا: “الخلاف الخليجي ليس له اي علاقة بإيران ، سلطنة عمان منذ القدم وهي مع الإيرانيين وهي الدولة الوسيطة بين التحالف والحوثيين ولا احد يهاجمها”.
التخلص من الإخوان
كشف موقع “ميدل إيست مونيتور” عن استخدام الإمارات لهجمات الولايات المتحدة الأمريكية في اليمن من أجل التخلص من حزب الإصلاح الذي يمثل الإخوان المسلمين في البلاد.
وأضاف الموقع البريطاني في تقرير ترجمته وطن أن هناك هدف سياسي واضح من وراء التصعيد الأمريكي في اليمن مؤخرا فيما يتعلق بالحرب على الإرهاب، حيث ازدادت الهجمات الأمريكية على الأشخاص المشتبه في وجود صلات لهم مع تنظيم القاعدة منذ تولي إدارة ترامب الحكم أكثر مما كانت عليه الأمور خلال إدارة أوباما.
ولفت ميدل إيست مونيتور إلى أن ما يجري اليوم في اليمن هو أن القوى الإقليمية تستخدم تنظيم القاعدة والولايات المتحدة في الوقت نفسه من أجل شن حرب مزيفة على الإرهاب في بلد ثالث وهو اليمن، وتتمثل هذه القوى الإقليمية في الإمارات التي تسعى لتنفيذ أجندتها الخاصة من أجل القضاء على الإخوان.
عين الإمارات
وذكر الموقع البريطاني أنه خلال الفترة الأخيرة اتخذت أبو ظبي موقفا ضد الشرعية في اليمن، وبدأت الدخول في تسوية الحسابات مع الأطراف اليمنية التي تدعم ثورة 11 فبراير 2011، لا سيما حزب الإصلاح.
وشدد موقع ميدل إيست مونيتور على أن الإمارات تعمل على تغطية عملياتها من خلال القيام بعمليات مشتركة مع الجيش الأمريكي، مشيرا إلى أن خطتها الأكثر خطورة تتمثل في تقسيم اليمن، خاصة وأن العمليات الأمريكية تجري في مناطق تسيطر عليها الحكومة الشرعية في اليمن.
وفي السياق ذاته؛ أكد موقع ميدل إيست أنه من مصلحة الإمارات تقسيم اليمن إلى شمال وقطاع آخر جنوبي، لا سيما وأن هناك خلاف واسع بين الإمارات والسعودية فيما يتعلق بالأوضاع في اليمن اليوم، فضلا عن أن عين الإمارات لطالما كانت على عدن، بصفتها امتداد طبيعي لموانئ دبي، بالإضافة إلى أنه يمثل طريقا سهلا للمحيط الهندي، وبديلا لمضيق هرمز الذي تتشاركه دول الخليج.
وأضاف الموقع أن الإمارات قادت الهجوم البرمائي على عدن في صيف 2015، رغم رفض الولايات المتحدة لطلبها الدعم من القوات الخاصة، ومثل هذا الهجوم واحدا من انتصارات التحالف السعودي القليلة، حيث تمت السيطرة على عدن وتمكن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي من العودة إليها.