شاهد| بزعم تطوير صناعة النسيج.. حكومة السيسي تُسرح آلاف العمال
بواسطة رامي ربيع – السبت 14 ديسمبر 2019 – 11:00 م
عبّر عدد من الاقتصاديين وخبراء صناعة النسيج في مصر عن تخوفهم من دمج 23 شركة تابعة للشركة القابضة للغزل والنسيج في 10 شركات تحت إعادة الهيكلة، وأكد الخبراء أن قرار الدمج سيؤدي إلى الاستغناء عن آلاف العاملين بشركات النسيج.
وفي السياق ذاته، أكد أعضاء بغرفة الصناعات النسيجية رفضهم خصخصة ما تبقى من شركات النسيج، سواء بالتصفية أو التأجير، مؤكدين أن العمالة في هذا القطاع ماهرة ويصعب تعويضها لكنها بحاجة إلى التدريب على استعمال الماكينات الحديثة
وبحسب تقرير بثته قناة “مكملين”، فإن تحديات جديدة تواجه أقدم الصناعات الوطنية وأشهرها على مستوى العالم، وهي صناعة الغزل والنسيج التي اكتسبت شهرتها من شهرة القطن المصري طويل التيلة، أو ما يسمى بالذهب الأبيض .
قلاع النسيج صناعة طالها الإهمال لسنوات وتعمل يد الانقلاب على تدميرها بدلا من السعي لتطويرها وجعلها مشروعًا قوميًّا يحظى باهتمام الدولة، حيث تعتزم حكومة الانقلاب دمج 23 شركة لتكون 10 شركات فقط تحت مزاعم تطوير الصناعة وتزويدها بأحدث ماكينات التصنيع.
اقتصاديون وأصحاب شركات حذَّروا من إقدام حكومة الانقلاب على خطوة الدمج؛ لما يترتب عليها من تداعيات خطيرة على مصدر مهم من مصادر الدخل القومي، معتبرين أنها تأتي تنفيذًا لخطط صندوق النقد الدولي لتدمير الصناعات الوطنية بحجة تنمية الاقتصاد.
صناعة النسيج تضم 23 شركة تابعة للشركة القابضة للغزل والنسيج، ويعمل بها أكثر من 54 ألف عامل، وتبلغ صادراتها نحو مليارين و600 مليون دولار، وأصبحت مهددة بغلق مصانعها وتشريد عمالها .
وبينما استطاعت حكومة الصين استغلال قطاع النسيج لحل أزمة العاطلين من خلال التطوير والتوسع في إنشاء المصانع وفتح أسواق لمنتجاتها، تسعى حكومة الانقلاب لتقليص عدد العمال بالقطاع من 54 ألف عامل إلى 7 آلاف فقط بعد تقليص عدد الشركات، ما يعني تشريد آلاف الأسر وتدمير أمهر الأيادي العاملة في صناعة النسيج.
ويتساءل الخبراء الاقتصاديون: لماذا يصر الانقلاب على تدمير الصناعات الوطنية بدلا من تطويرها والارتقاء بالعاملين بها؟.