مكوِّنات الشائعات – باعتبارها عملية اتصال -:
1- الهدف من الشائعة ونشرها:
تتنوَّع أهداف نشر الشائعات بين أهداف:
أ- نفسية معنوية: وأكثر استخداماتها في الحرب النفسية.
ب- سياسية: وتتمثَّل في التشكيك في سياسة المؤسَّسات والمسؤولين في الدولة.
ت- اجتماعية: تتمثَّل في الشائعات التي يوجِّهها أفراد المجتمع لبعضهم البعض؛ لخصومة، أو فتنة، ولتعميق الخلافات بينهم.
ث- اقتصادية: وتتمثل في “شائعات الظروف الاقتصادية السيئة، بهدف إثارة الفوضى والقلق بين أفراد المجتمع”.
ج- عسكرية: تهدف إلى كسر رُوح الإرادة في المقاتل، وقتل رُوحه المعنوية المرتفعة.
ح- أخلاقية: وهي تشكِّك في قِيَم وأهداف الأمة ورموزها لإسقاطها؛ رموزًا ومناهجَ صحيحة.
2- مروِّج الشائعة:
• وأول مَن روَّج الشائعة كان إبليس، وَسْوَس لآدم وحواء، وقال لهما: ﴿ وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَنْ تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ * وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ ﴾ [الأعراف: 20، 21].
• ولا يزال الشيطان إلى الآن يروِّج الشائعات.
• قال عبدالله بن مسعود: “إن الشيطانَ ليتمثَّل في صورة الرجل، فيأتي القومَ فيحدِّثهم بالحديث من الكذب، فيتفرقون، فيقول الرجل منهم: سمعتُ رجلاً أعرف وجهه، ولا أدري ما اسمه، يحدِّث”.
• والكذَّاب والمُغتَاب، والنَّمَّام، وأصحاب آفات اللسان غالبًا هم من مروِّجي الشائعات، وأهدافهم متنوعة.
3- محتوى الشائعة:
يرتبط محتوى الشائعة بالهدف منها، وتتنوع المحتويات تبعًا لذلك.
4- وسائل بث الشائعة:
“اللسان – والكتابة – الصحف والمجلات – مواقع الإنترنت، والشات، والمنتديات”.
5- جمهور الشائعة:
وهم المخاطَبون بها، ومَن يتناقلونها ويسمعونها، والتي هي موجَّهة إليهم، ومقصودون بها، وهؤلاء قد يتحوَّلون من مُستقبِلين لها إلى مروِّجين لها، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
قال علي – رضي الله عنه -: “الناس ثلاثة: عالم ربَّاني، ومتعلِّم على سبيل نجاة، وهَمَج رَعَاع؛ أَتْباع كلِّ ناعق، يَمِيلُون مع كل ريح، لم يَستضيئوا بنور العلم، ولم يلجؤوا إلى ركن وثيق”.
6- آثار الشائعة:
• وما يترتب عليها، من تحقيقها لأهدافها، ووصولها للنتائج المرجوَّة منها، وكل آثار الشائعات سيئة، وينتج عنها – غالبًا – آثارٌ أخرى أسوأ منها.