13 عامًا بدون قصاص.. ذكرى “عبّارة السلام” يوم رقص مبارك وجمال وعلاء على جثث المصرييين

تمر اليوم الأحد، الذكرى الـ13 لجريمة غرق “عبّارة السلام 98” في مياه البحر الأحمر، حيث لا يوجد متهمون أو مطلوبون لتنفيذ أحكام في القضية، فالجميع حصلوا على البراءة بقوة القانون، وسقوط العقوبة بمضي المدة.

فجر 2 فبراير 2006، حدثت أكبر كارثة بحرية في قطاع النقل البحري، بغرق عبّارة السلام 98 بعد بحث استمر لمدة 5 أيام في عرض البحر؛ أملًا في العثور على ناجين، وبعدها هرب مالكها “ممدوح إسماعيل” إلى بريطانيا، خوفًا من مثوله أمام القضاء، الذي عاقبه بالسجن 7 سنوات.

التقرير التالى يرصد كواليس الرحلة الأخيرة لـ”عبّارة السلام 98″:

1ـ “عبّارة السلام 98” قامت بـ400 رحلة.

2ـ كانت تحمل على متنها 1415 راكبًا مصريًّا وعربيًّا، وراح ضحية الحادث 1032 راكبًا، بالإضافة إلى عشرات المفقودين، فيما نجا نحو 388 راكبًا.

3ـ عقب الحادث خرج المخلوع حسنى مبارك وزوجته وولداه ساخرين، ولم يعبئوا بالجريمة، إلى استاد القاهرة للاحتفال بفوز المنتخب ببطولة الأمم الإفريقية، ورَقَصَ نجلاه بينما يموت كل دقيقة أحد المصريين.

4ـ القبطان والطاقم كانوا أول الفارين حسبما قال ناجون من الكارثة، مؤكدين أن قبطان العبارة كان أول من فر من سفينته المحترقة فى قارب إنقاذ، وترك الركاب يواجهون مصيرهم.

5ـ فى 7 فبراير 2006، ظهرت جثث طافية على سطح مياه البحر الأحمر، بينما فقدت فرق الإنقاذ الأمل فى العثور على ناجين بعد خمسة أيام من غرقها فى مياه البحر الأحمر، مخلّفة حوالى ألف قتيل أو مفقود.

6ـ قال تقرير لجنة تقصى الحقائق، المشكلة من مجلس الشعب فى أبريل 2006، شَابَ تسيير العبارة الكثير من المخالفات للقوانين والقرارات والأعراف الدولية والمعاهدات التى تنظم عمليات النقل البحرى للركاب؛ لأن السفينة كانت تعمل بانتظام على الخطوط الملاحية بين الموانئ المصرية والسعودية على البحر الأحمر، وهى تابعة لشركة مصرية لكنها ترفع علم دولة بنما لتتحرر من شروط الأمن والسلامة التى تتطلبها القوانين المصرية، كما أن حمولتها من الركاب تجاوزت العدد المسموح به.

7ـ الاتصالات التليفونية التى أجراها ممدوح إسماعيل محمد، ونائبه عمرو ممدوح إسماعيل مع الرُّبان “محفوظ طه”، رئيس هيئة موانئ البحر الأحمر، والرُّبان المدثر محمد يوسف نائب مدير ميناء سفاجا، اعتبارا من الساعة السابعة والدقيقة الخامسة عشرة من صباح يوم الجمعة 2006/2/3، شملت الاتصال بمركز البحث والإنقاذ، وأبلغت عن فقد السفينة وانقطاع الاتصال بها، وطلبوا البحث عنها رغم علم المتصلين بأنها غرقت!.

8ـ فى 27 يوليو 2008، صدر قرار المحكمة بتبرئة خمسة من المتهمين الستة فى القضية، وأبرزهم المتهم الرئيسى ممدوح إسماعيل، مالك شركة “السلام” التى تعود إليها العبارة.

وصدر حكم ببراءة خمسة متهمين، والحبس ستة أشهر، والغرامة 10 آلاف جنيه لقبطان العبارة سانت كاترين بتهمة التقاعس عن التوجه لمكان غرق العبارة لإنقاذ الضحايا.

9ـ عقب النطق بالحكم، اعتصم أهالى الضحايا فى المحكمة رافضين الخروج وهددوا بإضراب عن الطعام احتجاجا على الحكم. وقال محمد هاشم، محامى بعض العائلات: إن المحكمة استندت فى حكمها إلى أسباب واهية غير مبررة، مضيفا “رفضت المحكمة الاستماع لشهادة رئيس لجنة تقصى الحقائق التى شكلها مجلس الشعب”.

10ـ طعن النائب العام الأسبق عبد المجيد محمود على الحكم بعد الفاجعة بالبراءة للمتهمين.

11ـ فى مارس 2009، أى بعد ثلاث سنوات من الحادثة، ألغت محكمة جنح مستأنف سفاجا حكم البراءة الذى حصل عليه مسبقا ممدوح إسماعيل مالك العبارة (السلام 98)، وقضت مجددا بمعاقبته بالسجن سبع سنوات، كما قضت بالسجن 3 سنوات لاثنين من مساعديه.

12ـ أدانت المحكمة كلا من ممدوح إسماعيل، ونبيل شلبى مدير مكتب الشركة فى سفاجا، ومحمود عبد القادر مدير الأسطول البحرى للشركة، بتهم التقاعس والإهمال والقتل والإصابة الخطأ للركاب، وقضت ببراءة عمرو نجل إسماعيل الذى يشغل منصب نائب رئيس مجلس إدارة الشركة، كما قررت المحكمة رد استئناف المتهمين صلاح جمعة ومحمد عماد الدين أبو طالب.

13ـ هرب عضو مجلس الشعب ومالك العبارة ممدوح إسماعيل ونجله إلى بريطانيا بعد الحادث بفترة وجيزة، ونشرت مستندات تثبت أن إسماعيل حصل على مبلغ التأمين الخاص راميا بكل مطالب أهالى أسر الضحايا عرض الحائط، والمستندات عبارة عن تحويلات بنكية لحساب إسماعيل بعد حادث العبارة مباشرة.

14ـ فى مارس 2009، طالبت حركة محامون ضد الفساد، النائب العام باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة للقبض على ممدوح إسماعيل (الهارب) صاحب العبارة السلام 98.

15ـ فى أبريل 2012 أرسلت وزارة الداخلية “نشرة حمراء” للمسئولين بالخارج، لتسليم رجل الأعمال الهارب، صاحب عبارة السلام 98، لكن بريطانيا غير موقعة على اتفاقية تسليم المتهمين المطلوبين.