11 نوفمبر وعشر نقاط على الحروف .. بقلم م / علاء فهمي

 

1 – مثل سابقاتها ، ووضع الإخوان لم ولن يتغير :

• مع كل حركة غضب للشعب يشاركون ، فهم من الشعب ..
• ومع كل صرخة وجعٍ وضجرٍ من ظلمٍ يشاركون ، فالهمّ طال الجميع ..
• هم في الميدان لا يغادرون ، وفي نفس الوقت لا يحتكرون ميادين الثورة ولا أودية الوطنية ، لأنها ملك لكل الثوريين والوطنيين ،
• وفي نفس الوقت أيضًا لا يسيرون وراء تخيلات يصنعها أو يتصورها آخرون ..

2 – أيًّا كان مَنْ حدّد اليوم ، وأيًّا كان مَنْ وراء الدعوة ، لا يهتمون ، لأنهم لم يغادروا الميدان ، ويرحبون بأي منضم لهم ..

3 – قد يكون مروجو الدعوة مثل الدكتور باسم خفاجي الذي ملأ الدنيا عن حملة مشابهة ، وعن غرف عمليات ، وفروع وامتدادات في الجيش وأجهزة الدولة ، وتخطيط محكم لم ينس شيئا أو يترك مجالا ، وأنه سيكون في مصر يقود ، ولم نجد شيئا ، وفي نفس الوقت لم نخسر شيئا لأننا لم نعول على أحد ، ولا نزايد على أحد أو نخونه أو نسفه فعله ، فالميدان مفتوح ، ويكذب الادعاءات أو يصدقها ..

4 – ومثل أي جولة أو حملة لا يعتبرونها أو يتصورونها الحاسمة ، بل خطوة على الطريق ، وجولة من الجولات التي لن تنتهي إلا باقتلاع الظلم ، وإنهاء المظالم ، فلا ينظرون إليها إلا من هذا المنظور ، وإن صورت آلة الإعلام الانقلابية غير ذلك لا يتأثرون ، حتى لا يخضعوا للحرب النفسية ، ومن الآن يقولون :

هي جولة من الجولات ، وليست نهاية المطاف ..

5 – كالعادة يأخذها النظام ذريعة لموجة من الاعتقالات ، لأنه مرعوب من أي همسة أو خرفشة في أي مكان ، وما فيديو التوكتوك ببعيد ، ولا يتصور لأي حملة نجاحًا إذا غاب عنها الإخوان ..

6 – تنصّلت ستة إبريل وأخواتها منها ، ولا مانع إذا نجحت أن يدّعوا أنهم الأيدي الخفية من ورائها ، لا مشكلة فقد تعودنا الكثير ..

7 – أهلا بكل من يعكر بحق مزاج الظلمة ويقلق منامهم ، أهلا بكل من يصرخ من الجوع في وجه آكلي حقه ، أهلا بكل من يصرخ ضد الظلم في وجه ظالميه ،

اخرجْ وستجدنا معك أنصارًا لطلبة الحق ؛

لكن لا تتصور أننا سنخرج بالنيابة عنك ، أو بدلا منك ، اخرجْ واصرخْ ونحن معك .

8 – بالنسبة لأحداث بورسعيد وضح تمامًا حرص القائمين بالمظاهرات على عدم الخروج عن مشكلتهم الشخصية ، ولذلك حددوا هتافهم ضد المحافظ فقط ، ولم يذكروا العسكر من قريب ولا بعيد ،

فلابد أن يراعى أن الفهم ما زال بعيدًا عن عموم الشعب ، وخوف بطش العسكر هو المسيطر ، هو لا يريد ثورة ولا يفكر في إسقاط انقلاب ، يريد حل مشاكله الخاصة ، لأنه لم يغادر الكنبة إلا بعد أن احترقت أرجله من النار المشتعلة أسفله ، ومع ذلك فهو لم يفهم بعد ولا يريد ..

9 – وكذلك لا يهمه شرعية ، ولا يرغب في عودة الإخوان ، وإن كان يحتاجهم لتصدر المواجهة ، فإذا سارت الأمور كما يريد شارك ، ولا مانع عنده بعدها أن يطلب منهم التراجع والتقهقر مرة ثانية حتى تنجح الثورة الجديدة !!

10 – قد تكون بعض النقاط الأخيرة صريحة أو مؤلمة ، ولكن الأكثر ألمًا أن نصدر الوهم ، أو نتخيل غير الواقع ، أو نتصور قصر الطريق ،

ومع ذلك لا ندع لليأس مجالا ، ونستبشر بكل ما يحدث للانقلاب من خسائر ، وبكل ما يظهر على يديه من انتكاسات للشعب ، فقد وضع ربنا سبحانه قاعدة أزلية :

“إن الله لا يصلح عمل المفسدين” ، ويكفي أن أزمة السكر لم تحدث إلا بعد اعتلاء عسكري وزارة التموين ، ولن تكون الأخيرة ، ويكفي أن تتصفح عناوين الأخبار لتعرف أن الفشل عام وشامل ، مهما حاولوا إخفاء ذلك أو إلهاء الشعب الذي لن يتحرك إلا عندما تطال النيران ملابسه ..

وقاعدة ذهبية ربانية لكل من يسعى أو يتكاسل :

“ولينصرن الله من ينصره” ..