100 مليار دولار في 4 أعوام.. السيسي يتاجر بالإرهاب ثم يتحدث عن خسائر السياحة

يستكمل قائد الخراب العسكري عبد الفتاح السيسي مسلسل الاعترافات بانهيار كافة موارد الدولة في عهده، ويقول إن قطاع السياحة أفقدنا من 80 إلى 100 مليار دولار خلال السنوات الماضية، بزعم الحوادث الإرهابية لإسقاط الدولة المصرية التي تعتمد في جزء كبير من اقتصادها على النشاط السياحي، على الرغم من أنه السيسي نفسه يعد أحد أكبر المتاجرين بالإرهاب لاستمراره في الحكم، وهو السبب الوحيد الذي أجمع عليه خبراء الاقتصاد بانهيار القطاع.وتعد المزاعم التي يروجها السيسي في كل حديث له بأن هناك مخططا منظما لإفشال الدولة المصرية وإثارة الفوضى والبلبلة في الشارع، اعتراف رسمي من المسئول الأول في دولة الانقلاب بأن مصر غير آمنة، وبناءا عليه هو شهادة للسياح الأجانب بألا يفكروا في السياحة بمصر بعد هذا الاعتراف .انهيار مستمروكشفت أغلب التقارير التي نشرتها جهات متخصصة في الفترة الأخيرة ظهور مواقع سياحية بدت خالية من زوارها، وذكرت أن اقتصاد مصر يواجه خطر الانهيار جراء ابتعاد السياح من مناطق الأهرامات الشهيرة ومنتجع شرم الشيخ على سواحل البحر الأحمر.وقالت التقارير إن أهرامات الجيزة الذائعة الصيت أضحت مهجورة بالفعل، حتى أن المرشدين السياحيين وأصحاب أكشاك بيع السلع باتوا ينقضّون على السياح على قلتهم لكسب زبائن.وتراجعت أعداد السياح في القاهرة بسبب حالة عدم الاستقرار السياسي وكوارث الطائرات الأخيرة.وأشارت إلى أن تحطم الطائرة المصرية فوق البحر الأبيض المتوسط مؤخرا ومقتل جميع ركابها كانت “آخر شيء تحتاج إليه مصر التي أصبح يُنظر إليها على نحو متزايد بأنها (منطقة خطرة على السياح) عقب العديد من الهجمات التي شنها تنظيم الدولة الإسلامية”.ونتيجة لذلك حظرت حكومات أجنبية الطائرات التي تسافر من وإلى شرم الشيخ من الهبوط في مطاراتها، وحدث تراجع كبير في أعداد السياح الروس المتوجهين إلى مصر.وفي شرم الشيخ، يعرض مديرو المرافق السياحية في المنتجع وجبات عشاء مجانية مع سعر الغرفة لإغراء السياح على البقاء.ونقلت التقارير إن “شرم الشيخ ماتت. فالفنادق الكبيرة فيها تقدم الآن عروض أسعار منافية للعقل. السياحة تراجعت بنسبة 90%”.وأضافت “هناك قلة من السياح الأوكرانيين، لكن لا يوجد بريطانيون ولا روس ممن درجوا على المجيء إلى هنا بأعداد كبيرة”.ومضت إلى القول إن “معظم الفنادق من حولنا أغلقت أبوابها الآن. ليس هناك رحلات مباشرة من بريطانيا وروسيا، لكن المصريين لا يزالوا يتوافدون إلى هنا”.وعرضت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية في تقرير سابق لها صورا لشواطئ شرم الشيخ وهي خاوية على عروشها حيث خلت أحواض السباحة من مرتاديها والفنادق من زبائنها، ونمت حولها الأعشاب الطفيلية.وفي أماكن أخرى من المنتجع، لوحظ أن النوق التي كان يركبها السياح على سبيل الترفيه، وقد أُنيخت وهي تتغذى من حاويات القمامة في منطقة السوق القديم.ولم يعد يعمل بالمدينة المنتجع سوى ثلاثمئة ألف عامل محلي بعد أن وصل عددهم إلى ستة ملايين قبل الثورة المصرية وكوارث الطيران.وقال أحد عمال السياحة للصحيفة آثر عدم ذكر اسمه “شرم أصبحت الآن مدينة أشباح. إنه لشيء محزن أن تبدو على هذا النحو. لقد كان السياح البريطانيون والأميركيون أفضل زبائننا لكنهم لم يعدوا يأتون إلى هنا”.وتابع “إنه أمر يقضي على سبل رزقنا، وأنا قلق من أنهم لن يعودوا. وفي كل مرة يقع فيها هجوم إرهابي يجعل الوضع أقل جذبا للسياح”.

المصدر: 100 مليار دولار في 4 أعوام.. السيسي يتاجر بالإرهاب ثم يتحدث عن خسائر السياحة