هل بالفعل أهل دمياط لم يعودوا قادرين على الحلم كما قال السيسي ؟

تعالوا نحكي حكاية أليمة .. وجرح أصاب كل بيت دمياطي :


في عام 2015 تفتق ذهن الحكومة بأمر مباشر من السيسي بتدشين مشروص “مدينة الأثاث” بحجة نقل الورش بعيد عن المناطق السكنية ، وإعادة صياغة المجتمع الإنتاجي الدمياطي !!
وخصصت للمدينة المزعومة 300 فدان خارج شطا وعلى مدار 3 أعوام قامت شركات تابعة للحكومة وبنك الاستثمار والجيش بتنفيذ المشروع بعيداً عن أي مشاركة دمياطية في ذلك ليعلنوا اكتماله عام 2019
ثم فوجئ الدمايطة بواقع مختلف عن الصورة التي روجت لها الحكومة:
فالمدينة الجديدة بعيدة عن المساكن التي يقطنها أصحاب الورش، والبنية التحتية للمدينة غير مكتملة (وقد غرقت في أول ليلة ممطرة هذا العام)
وسعر الورشة الأقل مساحة يصل في المتوسط إلى نص مليون جنيه
وبعد عامين من الافتتاح؛ لم تنجح الحكومة في توفير البنية الأساسية الخاصة بالمشروع التي تتعلق بإنتاج الخامات أو تسويق المنتجات النهائية في معارض كبرى.
وعلى العكس، عرضت الحكومة على من رضي بالعمل في مدينة الأثاث على “توريد” الآثاث الخاص بالمشروعات الإسكانية الجديدة مثل الأسمرات وبشائر الخير؛ لكنها قدمت ميزانية زهيدة لتلك التوريدات، مما أثر سلبا على جودة الأثاث، ثم أسندت تلك الجهات عقود التوريد إلى صناع آخرين، خارج مدينة الآثاث الجديدة


ومن أجل أن تتبرا الحكومة من فشلها بعد أن تمكنت من تسويق 400 ورشة فقط من بين 1400 ورشة بالمشروع الذي تكلف 3.5 مليار جني ، انتقد السيسي الدمايطة في حفل افتتاح المدينة المزعومة قائلاً: إن أهل دمياط لم يعودوا قادرين على الحلم، ومشيرا إلى أن هذا المشروع فكرته الشخصية وحلمه القديم !!