نور فرحات لـ السيسي: لا نريد كشف حساب.. ولكن أجب على هذه الأسئلة .. قول الحق فريضة

ذكر الفقيه الدستوري محمد نور فرحات، أنه لا يريد من  السيسي، تقديم كشف حساب عن الفترة السابقة للاستيلاؤه على السلطة في مصر، مطالبًا إياه بالإجابة على العديد من الأسئلة المتعلقة بمستقبل مصر.

وقال في تدوينة مطولة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: “الرئيس السيسي أعلن أنه سيقدم كشف حساب في يناير أو فبراير وأننا يجب أن نستمع لبعضنا البعض”.
وتابع: “وليسمح لي أن أطلب الأمان وأقول،، مبارك أيضًا قدم كشوف حساب كثيرة أعدها و( فبرك) أرقامها وزراؤه، بالمناسبة أحد وزراء مبارك أعلن بالبرلمان يومًا أن مصر بها شبكة طرق أعظم من أمريكا، وآخر تحدث عن الشعب المصري الغني السعيد الذي ينعم بالمحمول وبالثلاجات في منازله”.
وأضاف: “لا نريد كشوف حساب من هذا النوع، ولكن نريد إجابات على أسئلة محددة، منها.. ما هوحجم الدين الداخلي والخارجي ونسبته للناتج القومي، وما هي خطة الدولة لسداد الديون، وما نسبة نفقات خدمة الدين في ميزانية الدولة؟، وهل كانت ضرورة لأولوية الإنفاق على المشروعات الإنشائية الضخمة كتفريعة القناة والعاصمة الجديدة وغيرها وهل حققت العائد منها؟”.
وتساءل: “هل تم حوار جدي مع خبراء محايدين حول الأولويات والبدائل الاقتصادية، ألم يكن من الأولى الإنفاق على تشغيل مئات المصانع المغلقة وخاصة كثيفة العمالة؟، هل حققت سياستكم الضريبية الهدف منها؟ ومن تحمل من طبقات الشعب تكلفة المسار الاقتصادى الجديد؟، ماذا عن الدور الاقتصادي للجيش ومدى شفافيته وهل هو أكثر جدوى من تشجيع القطاعات المدنية؟”.
وواصل: “هل كان للإنفاق العسكرى والصفقات باهظة التكلفة ضرورة في الوقت الحالي؟، وهل قام الشعب بثورة ليأتي برلمان يصدق على ما تراه صوابًا ولا يمارس أي دور حقيقي في الرقابة والتشريع؟، ولماذا عزلت رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات بعدما كشف عن وقائع الفساد؟، ولماذا سارعت بإصدار قانون غير دستوري يحكم قبضتك على القضاء؟”.
وأردف: “لماذا لم تمتثل حكومتك لحكم القضاء في قضية الجزيرتين واستماتت في الدفاع عن تنازلها عن أرض مصر؟، وهل أنت راض عن آداء أجهزتك الأمنية وعن تلفيق التهم لشباب الثورة وعن إطلاق الأبواق الأمنية والإعلامية لتشويه الثورة وعن هروب وزير الداخلية السابق وعن ممارسات القمع، وعن، وعن؟”.

واستطرد: “ماذا فعلت لإصلاح منظومة التعليم والصحة والعدالة والأمن وتشغيل العاطلين والحد من الفقر، وهل أدت السياسات الحالية إلى محاربة الفقر أم إلى ضم شرائح واسعة لقطاعات أكثر فقرًا، وهل أدت إدارة ملف سد النهضة إلى دفع خطر الفقر المائي عن مصر في المستقبل؟”.
وروى: “بكل إخلاص للوطن، نحن نريد لكم النجاح لآن نجاحكم نجاح لمصر، ولكن النجاح شئ والإصرار على عدم الاستماع للآخرين وتسفيههم شئ آخر، أقول هذا انطلاقًا من دعوتك لأن نستمع لبعضنا البعض، أدعوكم لأن تنزل للشارع متخفيًا بلا حراسة كما كان يفعل عبد الناصر لتسمع ماذا يقول المصريون؟”.
وأوضح: “لا نريد كشف حساب، بل نريد حوارًا شفافًا من أجل مستقبل وطن، كلنا حريصون عليه وحريصون على تقويم أخطاء حكمه، القمع لن يجدي، إعلام عبد الناصر لن يجدي، إدارة الدولة بالأجهزة الأمنية لن تجدي، التسريبات لن تجدي، الشعب هو ظهيرك الحقيقى والصلب، مع فائق احترامي وتوقيري”.
واختتم: “وأخيرًا، وقسمًا بالذي خلق السماوات والأرض وما بينهما أننا لا نمارس هواية النقد من أجل النقد ولا نطمع في شئ ولا نرهب إلا الله ونحن نستعد للقائه ولكن قول الحق فريضة”.

 

011(8)