نزاعات الملكية “تؤرّق دمياط”.. مواطن: “الأوقاف” تطاردن

تعيش العديد من الأسر في محافظة دمياط أزمة حقيقة مع هيئة الأوقاف حتى وصلت النزاعات للمحاكم وصدور أحكام قضائية ضد بعضهم بالسجن فيما حصل آخرون على أحكام بالبراءة.ويقول وائل رجب أحد المتضررين بمنطقة حوض القمر 157 بقرية السيالة، إن الأرض مملوكة لورثة السيد حسن ولدينا ما يثبت ذلك بالمستندات، متابعا: “نحن ورثناها أبا عن جد منذ نحو مائتي عام وكان أجدادنا يدفعون رسوما ثم ضرائب عقارية ولكننا فوجئنا في الثمانينات بمطالبة الهيئة لنا باسترداد الأراضي بدعوى أنها وقف كما طالبوا بطرد الأهالي من ملكها وذلك علي الرغم من امتلاكنا ما يثبت ملكيتنا، في الوقت الذي لا تملك الهيئة دليلا على اتهاماتها، على حد قوله، حيث إن الأرض كانت مملوكة لأجدادنا علي حسن وشقيقه أبو النجا حسن، ونحن أحفادهم ورثناها عن آبائنا كما يوجد مكلفات بدار المحفوظات وهيئة المساحة تثبت ملكيتنا لها بصفتنا أحفادهم وذلك للأراضي الواقعة بقطع “8،9،11،12”.وتابع وائل قائلا: “أصبحنا مطاردين من موظفي الأوقاف، حيث باتوا رايحين جايين علينا يطالبونا بدفع قيمة إيجارية لكل وحدة سكنية أو الشراء أو الرحيل”، مضيفا: “كيف لي أن أدفع إيجار لكي أقيم في ملكي”، مطالبا الهيئة برفع أيديها عنهم”.فيما طالب مصدر بهيئة الأوقاف رفض ذكر اسمه، لـ”الوطن”، كل من يدعي ملكيته لأرض متنازع عليها مع هيئة الأوقاف بأن يتقدم بالدليل على صحة كلامه بمستندات رسمية لبحثها، مضيفا أن أرض حوض القمر بقرية السيالة والبالغ مساحتها 10 فدادين كانت حكرا منذ 70 عاما لورثة السيد حسن ونقلت ملكيتها للأملاك حيث تم ربطها كأرض حرة مطهرة من حق الحكر منذ 5 سنوات وأزيل عنها صفة الحكر حاليا وتمت مخاطبتهم قبل سنوات لبحث الأمر مع الأوقاف، مضيفا: “من يملك منهم مستندا يثبت ملكيته فليتقدم به لبحثه”.وأضاف المصدر: “لا يوجد نزاع قضائي على الأرض المذكورة ولكن مجرد جنح وضع يد أو تعدٍ بالبناء على أرض مملوكة للأوقاف فالملكية للأوقاف ومثبت ذلك بالمستندات ولكن البعض يتبع أسلوب البلطجة معنا فحينما توجه فريق منا للمعاينة اتهمنا البعض بأننا ننهب أرضا مملوكة للحرمين وكل ذلك خرافات، كما وجه لنا إهانات”، مضيفا: “انتهى الحكر على الأرض المذكورة عام 2009 وباتت الأرض حرة مطهرة من حق الحكر بما يعني أن المحتكر له ثلث الأرض ولكن لم يتقدم أحد حتى وقتنا هذا يثبت ملكيته للأرض”.وأشار المصدر لوجود مشكلة مشابهة في وقف أرض المدرسة المدبولية بمنطقة عزبة وتبلغ مساحتها 80 فدانا، حيث إنها ملكية ثابتة للأوقاف وكانت أرض حكر ووضع البعض أيديهم عليها بموجب عقود مزورة علي حد قوله، وتم استرداد جزء منها بمساحة 35 فدانا، والبعض صدر له قرار إزالة للمبنى المتعدى على الأرض المذكورة فيما التزم البعض بدفع إيجارات.وأضاف المصدر قائلا: “جمعية تنمية المجتمع بميت أبوغالب قننت وضعها وتسجل الإيجار حيث انتهى الخلاف على الأرض التي ثبت ملكيتها للأوقاف”.وأضاف المصدر تم استرداد 2700 متر مملوكة للأوقاف كان متعديا عليها ببناء من قبل أشخاص في عدة مناطق، موضحا أن هناك مساحات أخرى متعدى عليها، وخاطبنا الجهات المعينة متمثلة في المحافظة ومجلس مدينة دمياط ومدير الأمن للتنسيق لحملة مكبرة لاسترداد المساحات المتعدى عليها والبالغة 1500 متر متناثرة و30 فدانا والمتمثلة في تعديات “البناء، بناء هيكلي وجدار” وتقع التعديات في مراكز دمياط كفرسعد وكفر البطيخ الزرقا وفارسكور.وكانت أزمة قد تفجرت قبل سنوات بين أرض جمعية تنمية المجتمع بميت أبو غالب وهيئة الأوقاف التي أعلنت ملكيتها للأرض المذكورة سلفا.وبحسب حسام عبد الغفار وكيل وزارة التضامن الاجتماعي في دمياط، فأكد حل النزاع مؤخرا والتزام التضامن بدفع إيجار للهيئة مقابل حق الانتفاع للأرض البالغ مساحتها 9000 متر.

المصدر: الوطن