نائب المرشد: إخضاع الرئيس مرسي كافة هيئات الدولة للمحاسبة وراء انقلاب العسكر عليه

قال الدكتور إبراهيم منير، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين: إن قرار الرئيس محمد مرسي بإخضاع كل هيئات الدولة ومؤسساتها للرقابة المالية والمحاسبة، ومنها مؤسسة رئاسة الجمهورية، كان السبب وراء الانقلاب عليه.

وأضاف منير – في مقال له نشرته بوابة الحرية والعدالة – أن الانقلاب على الرئيس مرسي كان حتميًّا لهذا السبب، وتم اختطافه وسجنه بناءً على اتهامات أخرى كان يخطط لها قائد الانقلاب الجديد، ليتم كل شيء بالقانون، وهو الذي أصدره عام 2016م، أو باعتبار أن الرئيس المنتخب كان يحمل فكر جماعة الإخوان المسلمين، فيصبح – حسب هذا القانون – أنه أخل بالشرف والأمانة، وموصوم بالانحراف في الطبع ويوجب احتقاره وتجريده من كل معنى كريم، وأنه غير جدير بالثقة وليس أهلا لتولي المناصب العامة.

وأوضح منير أنه بعد مراجعة حسابات الخمس العجاف الماضية، وبعد أن سيطر قادة الجيش على كل مفاصل الدولة وانغمسوا في الحياة المدنية؛ تجارةً وإعلاما وسياحةً وعقارات وبيعا للحوم والخضروات وإقامة مزارع السمك يتولى قيادتها الضباط المقاتلون، والسيطرة على الاقتصاد والمال، أعلنت 500 شركة خاصة و4500 مصنع إفلاسها، مع تسريح العاملين فيها، فيما وصل الديْن الخارجي إلى 91.5 مليار دولار، بعد أن كان 47.8 مليار دولار عام 2015م، أي بعد الانقلاب بسنتين.

وأشار منير إلى احتلال مصر المركز 117 من بين 180 دولة حسب تقرير دولي عن مؤشرات الفساد في دول العالم، صدر عن منظمة الشفافية، وخروجها نهائيا من قائمة التصنيف العالمية في جودة التعليم في عام 2017م، بعد أن كانت في المركز قبل الأخير في آخر تصنيف عام 2015م (بعد الانقلاب العسكري بسنتين فقط)، وذلك حسب تقرير منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، خلال المسح الذي تجريه كل ثلاث سنوات.

وأضاف منير أن سلطات الانقلاب شكلت لجنة إدارية للاستيلاء على أموال عدد من المواطنين بزعم انتمائهم للإخوان واستولت على 118 شركة متوسطة، و1133 جمعية أهلية، و104 مدرسة، و19 مستشفى، و33 موقعا إلكترونيا.

واستنكر منير التحالف غير الشرعي وغير الوطني وغير الإنساني بين قائد الانقلاب وعدد من القضاة، للانتقام من الأبرياء والمعارضين وسط انتقادات حقوقية دولية ومحلية، والفشل في حماية دور العبادة وأمن المواطن؛ ما تسبب في الاعتداء الذي لم يكن الأول على مجموعة من الإخوة المسيحيين بمدينة المنيا جنوب القاهرة

ونوه منير إلى أن الدراسات الدولية وتقارير بعض المراكز السياسية تؤكد أن الطوفان في مصر قادم، ولن يبقي ولن يذر، وأن روح الثورة الفرنسية التي غيرت تاريخ فرنسا وأوروبا والعالم، وأدبيات ميدان الباستيل، بدأت تسري على مصر والمنطقة.