مصطفى مشرفة أولهم.. قصة اغتيال أشهر 4 علماء مصريين

يعتبر عالم الفيزياء المصري مصطفى مشرفة أحد أهم العلماء في تاريخ العلم الحديث بل وصل لدرجات من التقدم كبيرة وربما كان ذلك سببًا لتستهدفه الدول الكبرى وتغتاله خوفًا مما تحصل عليه من علم من الممكن أن يفيد وطنه كما قرر هو البقاء في مصر وعدم مغادرتها.إلا أن الدكتور مصطفى مشرفة لم يكن وحده الذي تعرض للاغتيال لكنه الأول ثم من بعدها كان استهدافا للعديد من العقول المصرية وفي التقرير التالي يستعرض “صدى البلد” في ذكرى اغتيال الدكتور مصطفى مشرفة حوادث اغتيال العلماء المصريين.”مصطفى مشرفة” اينشتاين المصري فى دمياط، ولد علي مصطفى مشرفة فى 11 يوليو 1898 وكان الابن الأكبر لمصطفى مشرفة أحد وجهاء تلك المدينة وأثريائها، ليحظى ابنه بتعليم جيد قبل أن يسافر إلى إنجلترا لتلقى مزيد من العلوم.فى 1917 بدأت مرحلة جديدة من مسيرة مشرفة العلمية بانتسابه إلى جامعة نوتنجهام الإنجليزية، التى حصل منها على شهادة البكالوريوس فى الرياضيات خلال ثلاث سنوات بدلًا من أربع.. والتحق عام 1920 بالكلية الملكية وحصل منها عام 1923 على الدكتوراه فى فلسفة العلوم ثم حصل على مشرفة عام 1924 على دكتوراه في العلوم من جامعة لندن وهى أعلى درجة علمية فى العالم لم يتمكن من الحصول عليها سوى 11 عالمًا فى ذلك الوقت.وعاد إلى مصر بأمر من وزارة المعارف وعين مدرسًا للرياضيات فى كلية المعلمين العليا، ثم عندما حصل على الدكتوراه فى العلوم من إنجلترا -كان أول مصرى يحصل عليها- وحين تم افتتاح جامعة القاهرة عام 1925 عمل بها أستاذا مشاركا فى الرياضيات التطبيقية فى كلية العلوم لأنه كان تحت سن الـ 30 -الحد الأدنى للسن المطلوب لتحقيق وظيفة أستاذ-، ثم منح درجة “أستاذ” عام 1926 رغم اعتراض قانون الجامعة على منحه اللقب لمن دون الثلاثين.وبدأت أبحاثه تأخذ مكانها فى الدوريات العلمية وكان لم يتجاوز 25 عامًا، حيث تم نشر أول بحثين له فى عام 1922 وهما البحثان اللذان نال عليهما دكتوراه فلسفة العلوم وفى 15 يناير 1950 توفي وسط شكوك فى أسباب وفاته فيعتقد أنه مات مسمومًا، ويعتقد أيضا أنها إحدى عمليات جهاز الموساد الإسرائيلى.”سميرة موسى” مؤامرة صهيونيةفي 3 مارس 1919 ولدت سميرة موسى بمركز زفتى وتحديدًا قرية سنبو الكبرى لتنتقل بعدها إلى القاهرة لتحقق نجاحًا كبيرًا ويظهر نبوغها العلمي الكبير خاصة مع اجتيازها التعليم الثانوي لتلتحق بعده بكلية العلوم جامعة القاهرة.تخرجت موسى من الجامعة وكانت الأولى على دفعتها وعينت معيدة بالكلية وسط احتجاجات أساتذتها الإنجليز، لكن أصرت الجامعة على تعيينها ليحدث ذلك فعلا وتحصل بعدها على الماجستير في التواصل الحراري للغازات.نبوغ سميرة موسى في وقت تظهر فيه الدولة الصهيونية، كان عاملا قلقا لهم وهو ما دفعهم للتفكير في اغتيالها خاصة مع سفرها لإنجلترا لتدرس الإشعاع النووي، وحصلت على الدكتوراه في الأشعة السينية وتأثيرها وقامت بتأسيس هيئة الطاقة الذرية وشاركت في جمعية الطلبة للثقافة العامة لمحو الأمية في الريف المصري ثم للولايات المتحدة لتدرس في جامعة أوكردج بولاية تنيسى الأمريكية، وفي 1952 أتيحت لها فرصة إجراء بحوث بمعامل جامعة سان لويس بولاية ميسوري، وتلقت عروضًا للبقاء في الولايات المتحدة، ورفضتها.وقبل عودتها بأيام استجابت لدعوة لزيارة معامل نووية في ضواحى كاليفورنيا وفي أثناء زيارتها ظهرت سيارة نقل فجأة لتصطدم بسيارتها وتلقى بها في واد عميق، وقفز زميلها الهندي سائق السيارة واختفى إلى الأبد.”سعيد بدير” مقتل عالم مصرينجل الفنان الكبير السيد بدير وكان أحد علماء البارزين في مجال الاتصال والأقمار الصناعية والمركبات الفضائية خارج الغلاف الجوي، ولد في روض الفرج يوم 4 يناير 1949 وتخرج من الكلية الفنية العسكرية وعين ضابطا بالقوات المسلحة حتى وصل لرتبة عقيد.أبحاث بدير وشهرته الكبيرة وحصوله على الدكتوراه من إنجلترا وتركيزه على أبحاث الأقمار الصناعية في جامعة ألمانية، كانت سببًا في وضع الأضواء عليه خاصة وأنه نجح في تطبيق أبحاثه منها التحكم فى المدة الزمنية منذ بدء إطلاق القمر الصناعي إلى الفضاء والمدة المستغرقة لانفصال الصاروخ عن القمر الصناعي والتحكم فى المعلومات المرسلة من القمر الصناعى إلى مركز المعلومات فى الأرض سواء كان قمر تجسس أو قمرًا استكشافية.لكنه توفى فى 14 يوليو 1989 حيث وجد مقتولا فى شقته بالإسكندرية ولم يعلم حتى الآن من وراء قتله إلا أن كل المؤشرات تشير إلى أن الموساد الإسرائيلى هو من ينفذ تلك الجرائم البشعة تجاه علماء وعباقرة العرب.وذكرت زوجته أنها وزوجها وأبناؤهما كانوا يكتشفون أثناء وجودهم فى ألمانيا عبثًا فى أثاث مسكنهم وسرقة كتب زوجها، ونتيجة لشعورهم بالقلق قررت الأسرة العودة إلى مصر على أن يعود الزوج إلى ألمانيا لاستكمال فترة تعاقده ثم عاد إلى القاهرة فى 8 يونيو عام 1988 لتحميه من محاولات متوقعة لاغتياله وقرر السفر إلى أحد أشقائه فى الإسكندرية لاستكمال أبحاثه فيها حيث عثر عليه جثة هامدة.”جمال حمدان” شكوك حول قتلهأحد أعلام الجغرافيا المصريين، الدكتور جمال حمدان المولود فى قرية ناى بالقليوبية لطالما أثار موته حالة من الغموض خاصة وسط تساؤلات هل تم إغتياله أم أنه مات موتا طبيعيا.بعد سنوات من موته خرج أمين هويدي رئيس المخابرات الأسبق ليعلن عن مفاجأة حول سبب موت جمال حمدان، وأكد هويدى أن لديه ما يثبت أن الموساد الإسرائيلى هو الذى قتل حمدان نظرًا لما يكتبه عن فضائح اليهود خاصة كتابة “اليهود أنثروبولوجيا” الصادر فى عام 1967.لكن حتى الأن لم يثبت حقيقة الوفاة وما إذا كان هناك تورط حقيقي في إغتياله.

المصدر: صدى البلد