اثار
تاريخ دمياط

مساجد وجوامع وزوايا أثرية شاهدة على تاريخ دمياط

تضم محافظة دمياط العديد من المساجد العريقة بعضها يسجل كمسجد أثرى وجميعا مساجد تشهد على تاريخ محافظة دمياط.

رصدت نافذة دمياط العديد من المساجد والجوامع والزوايا ألاثرية الشاهدة على تاريخ وحضارة دمياط وترتبط بوجدان أبناء المحافظة الذين يحرصون على أداء الصلاة فيها ويهتمون بها من حيث البناء والنظافة وهى التى تحمل عبق الحضارة الإسلامية ومحبة المصريين لفن العمارة والزخرفة الإسلامية وهى : مسجد عمرو بن العاص ، مسجد المعنى ، مسجد البحر ، مسجد أبو المعاطى ، مسجد الحديدى ، جمال الدين شيحة، مسجد المتولى ، الشيخ شطا ، زاوية الرضوانية ، قبة الدياسطى ، مسجد الملك فاروق الأول بمدينة رأس البر .

– مسجد عمرو بن العاص

هو ثانى مسجد بنى فى مصر ويعد من أشهر مساجد دمياط وأقدمها، وبناه المسلمون بعد فتح مدينة دمياط عام 21 هجرية “642 ميلاديا”على طراز جامع عمرو بن العاص بالفسطاط بمصر القديمة وبه كتابات كوفية وأعمدة يعود تاريخها إلى العصر الروماني ،ويطلق عليه أيضاً مسجد الفتح نسبه إلى الفتح العربي. وقام بانشائه الصحابى الجليل المقداد بن الأسود فى عهد عمرو بن العاص.

ويتكون المسجد من قبة فى وسطه، يحيط به أربعة إيوانات ويوجد بالجهة الغربية المدخل الرئيسى للمسجد وهو مدخل بارز عن جدرانه وبالقرب من الباب توجد قاعة المئذنة المربعة التى تهدمت إثر زلزال فى العصور القديمة، وأعجب ما فى تاريخ هذا الجامع أنه تحول من مسجد إلى كنيسة إلى مسجد بضع مرات، فحينما استولى جان دى برين على دمياط عام 1219 ميلاديا جعل هذا المسجد كنيسة، ولما خرج الصليبيون من دمياط عام 1221 ميلاديا تحول إلى مسجد، وفى عام 1249 ميلاديا حينما دخل لويس التاسع دمياط جعل المسجد كاتدرائية وأقام بها حفلات دينية عظيمة كان يحضرها نائب البابا ومنها تعميد الطفل الذى ولدته زوجة لويس التاسع واسمه يوحنا ولقبته أثريستان أى الحزين لما أصاب ولادته من أهوال الحرب، وما برح المسجد قائماً منذ أن جدده الفاطميون عام 1106 ميلاديا، إلا أن المسجد تعرض بعد ذلك لكثير من الأحداث على مر العصور مما أثر على مبانيه إلى أن ساءت حالته تماماً وحاول أبناء دمياط طويلاً إنقاذ المسجد من الانهيار حتى أمكن بالتعاون مع وزارة الآثار الانتهاء من ترميم المسجد على مساحة 3000م2، ويتسع لثلاثة آلاف مصلى بتكلفة 35 مليون جنيه وتم التعامل مع المنطقة المحيطة وتطويرها لكى تتلاءم مع القيمة التاريخية والدينية لهذا المسجد الكبير.

ويضم المسجد إيوانات تحيط بالصحن المفتوح أكبرها إيوان القبلة وفيه عدد من الأعمدة المصنوعة من الرخام تعود إلى العصر الرومانى وتهبط قواعد تلك الأعمدة نحو ثلاثة أقدام تحت مستوى أفريز الصحن‏،‏ ويضم أيضا أعمدة من الحجر القاتم والمرمر السماقى، وقد تمت إعادة افتتاح المسجد أمام المصلين فى يوم الجمعة 8 مايو 2009م والذى يوافق عيد دمياط القومى الذى يوافق انتصار شعب دمياط على الحملة الصليبية بقيادة لويس التاسع ملك فرنسا.

– مسجد أبو المعاطي

وهو مجاور لمسجد عمرو بن العاص وبه ضريح وهو معلم سياحى وأثر هام ومزار دينى ويقام له احتفال سنوى فى منتصف شعبان من كل عام، والذى بنى هذا المسجد فاتح الأسمر التكرورى “أبو المعاطى” الذى وفد من المغرب .

تاريخ

– مسجد المعينى

مسجد المعينى هو أحد المساجد الأثرية بمحافظة دمياط وأحد أقدم خمسة مساجد فى إفريقيا، ويقع فى الشارع المواجه لمنطقة عمر أفندى بالمحافظة، كان هذا المسجد وقت إنشاؤه يقع على النيل مباشرة، وقد تم تشييده فوق قناطر ليكون مرتفعا على مياه النيل وكان يقع بالحى التجارى بجنوب محافظة دمياط بسوق الأرز، وقد أنشئ فى عهد المماليك وبالتحديد فى عهد السلطان الناصر محمد بن قلاوون سنة 710 هجرية (1310 ميلادى) وينسب إلى محمد بن محمد بن معين الفارسكورى، والذى قام بتأسيسه تخليدا لذكرى جده معين الدين.

ويعد المسجد من المساجد النادرة فى الوجه البحرى خاصة فى تخطيطه وزخارفه وطريقة بنائه، فقد بنى المسجد على الطراز المملوكى واستخدم كمدرسة، ويتكون المسجد من صحن مفتوح أرضيته محلاة بالفسيفساء، ويضم أربعة إيوانات أكبرها إيوان القبلة، وكل إيوان منها له سقف مزين بالأخشاب بديعة الزخارف، وكانت الإيونات مخصصة لتدريس المذاهب الإسلامية الأربعة، وجميع أسقف المسجد ذات زخارف بديعة الصنع، ويقال أن السلطان الظاهر بيبرس هو الذى حضر وفاة جمال الدين أثناء مرضه بدمياط وجهز وبنى له هذا المقام فى القرن السابع الهجرى.

– مسجد الحديدى بفارسكور

وهو مسجد أثرى أنشئ سنة ‏1200‏ هـ بمدينة فارسكور ويتميز بمجموعة من العناصر المعمارية الفريدة حيث يحتوى على مقصورة من الخشب الخرط بها إيوان فى الجهة القبلية ومنبر مقدمته مضلعة الشكل، وقد أعيد ترميم أجزاء منه ما عدا القبة والمئذنة أعلى الباب الغربي.

ويعد هذا المسجد من أقدم المساجد وتم هدمه وتم حاليا بناؤه على نفس الطراز السابق وبكامل تصميمه الهندسى، وهو من أشهر المساجد فى مصر كلها وهو ذو طراز فريد فى تصميمه المعمارى الرائع.

– ضريح جمال الدين شيحة

أنشئ فى عصر الدولة العثمانية “1170هـ/ 1659م” بمدينة دمياط، والضريح عبارة عن مربع مكون من أربعة عقود سدت بحواجز من الخشب الخرط الجميل، وتحمل العقود قبة صغيرة، وهو مقام صغير على مقربة من ضريح أبو المعاطى وبه الأسلحة الأثرية من رماح وأغماد من الجلد ويقال أنها أسلحته التى كان يحارب بها الصليبين فى دمياط فى حملة لويس التاسع، ويقال أن السلطان الظاهر بيبرس هو الذى حضر وفاة جمال الدين أثناء مرضه بدمياط وجهز وبنى له هذا المقام فى القرن السابع الهجرى.

– مسجد ومدرسة المتبولى

أنشأه السلطان الأشرف قايتباى عام 1475 م وألحق به مدرسة عرفت بالمدرسة المتبولية لتدريس العلوم الشرعية والعربية، وقد أعيد بناء هذا المسجد على الطراز الفاطمى عام 1978 م .

– مسجد البحر

وهو أشهر وأجمل مساجد دمياط ويقع على الضفة الشرقية للنيل، وقد تم تجديده للمرة الأولى عام 1009 هجريا فى عهد الحكم العثمانى وبنى على مساحة 1200 م2 على الطراز الأندلسى ثم أعيد بناؤه للمرة الثانية عام 1967 ميلاديا على ذات الطراز أيضاً، وجدرانه مزينة بأروع النقوش الإسلامية وله خمسة قباب ومئذنتان وملحق به مكتبة ثقافية ودينية وأعيد ترميمه 1997م وافتتح ليلة الإسراء والمعراج عام 1418هـ .

تم تجديده أكثر من مرة منذ العهد العثمانى وحتى العصر الحديث ..

افتتحه الرئيس الراحل محمد أنور السادات تجديده باداء صلاة الجمعة يوم ٢٢ ديسمبر ١٩٧٨ وشهد آخر تلاوة للشيخ مصطفى إسماعيل إذ توفى بعدها بثلاثة أيام فى مدينة الإسكندرية يوم الثلاثاء ٢٦ ديسمبر ١٩٧٨.

– مسجد وضريح شطا

وهو من أقدم المزارات الدينية ومقام بعزبة شطا (معروفة فى العصر الرومانى باسم ساتا) التى سميت شطا نسبة إلى الشيخ شطا الذى أعلن إسلامه وقت الفتح العربى لمصر بقيادة عمرو بن العاص وانضم إلى لواء المقتداد بن الأسود وشارك معه فى عدة معارك خلال زحفه نحو البرلس والدميرة وأشموم طناح وغيرها، واستشهد عام 642 ميلاديا فى الموقعة التى دارت حول صان الحجر وقت الفتح العربى وحمل جثمانه ودفن فى شطا التى سميت باسمه وبنى عليه مسجدا وهو مسجد الشيخ شطا ثانى مسجد فى دمياط بعد مسجد عمرو بن العاص ولا يزال الناس يزورون ضريحه حتى يومنا هذا.

– زاوية الرضوانية

هو أحد الزوايا التى أنشئت فى عصر الدولة العثمانية فى مصر “1039هجرية / 1629م”، والقسم الشرقى بها مزخرف بنقوش مذهبة وكتابات من آى الذكر الحكيم، وبالمحراب بقايا من الفسيفساء الرخامية، ودل تصميم الزاوية على أنها كانت مدرسة لاحتوائها على إيوانات متقابلة، وخلف الإيوان الشرقى يوجد ضريح مقام عليه قبة ويكتنف القبة إيوانات.

اثار
اثار
اثار
اثار

– قبة الدياسطى أو قبة الأنصارى

فى فارسكور توجد قبة الدياسطى المضلعة الشكل وهى مقامة على حجرة مرتفعة وترجع إلى العصر العثمانى، وقبة الدياسطى من القباب الإسلامية المهمة وقد بنيت خلال العصر العثمانى وهى ذات قيمة فنية عالية، وتنسب القبة إلى حسن الدياسطى بن جابر الأنصارى وهى قبة بصلية الشكل مقامة على حجرة مربعة ومنطقة الانتقال من مربع إلى مثمن عبارة عن مربعات ومقامة على أربع مقرنصات على شكل عقد ثلاثى.

مسجد الملك فاروق الأول بمدينة رأس البر


و نتمنى من إدارة أوقاف دمياط المحافظة على لوحتين أثريتين قامت الأوقاف بأخذهما من المسجد منذ شهرين و قيل أنهما الآن في متحف الأوقاف )
( يقع المسجد على بعد أمتار قليلة من النيل بجوار مستشفي رأس البر المركزي مباشرة .. في المسافة ما بين السوق و شارع النيل )