مرضى القلب فى دمياط على «قوائم الموت» بعد توقف توريد «الدعامات»

استغاثت أسر مرضى القلب بوزير الصحة، لإنقاذ ذويهم من خطر الموت عقب توقف إجراء عمليات تركيب الدعامات بمركز القلب والجهاز الهضمى فى دمياط، على خلفية توقف توريد الدعامات والمستلزمات الطبية الخاصة بتلك العمليات.450 مريض قلب بمركز القلب والجهاز الهضمى فى دمياط، حياتهم معرّضة للخطر والوفاة فى أى لحظة، نظراً لأزمة فى توريد دعامات القلب كإحدى المستلزمات الطبية اللازمة لإجراء مثل تلك العمليات، ومع مرور الوقت تصبح تلك الحالات معرّضة لخطر الوفاة فى أى لحظة، ورغم تدخّل عدد من النواب لحل الأزمة فإنها ما زالت قائمة.قال سامح العسال، نجل إحدى الحالات المتضرّرة، إنه أجرى قسطرة تشخيصية لوالده، وتبيّن حاجته إلى إجراء جراحة عاجلة لتركيب دعامات بشرايين القلب، نظراً لخطورة حالته. ولفت إلى أن الأطباء قرّروا إجراء جراحة عاجلة يوم ٢٣ ديسمبر الماضى، إلا أنها تأجّلت لعدم وجود دعامات، مشيراً إلى أن هناك 450 مريضاً على قوائم الانتظار، بعد انتهاء آخر شحنة من الدعامات تم توريدها للمركز فى 27 سبتمبر. وأضاف: «مركز القلب والجهاز الهضمى لم يُقصّر مع المرضى، والمسئولية كاملة تقع على المورّد الذى توقف عن التوريد دون سبب واضح، لذا نطالب بتدخّل الوزير والجهات المعنية لإنقاذ هؤلاء المرضى».المحافظة تخاطب أمانة الشئون الطبية المتخصّصة التدخل لحل الأزمةوأشار السيد سليمان، محامٍ، وقريب من أحد المرضى المتضرّرين إلى توقف العمليات منذ نوفمبر الماضى، لافتاً إلى تواصله مع 3 نواب، من بينهم النائبة إيفلين متى، التى تواصلت بدورها مع مكتب الوزير، كما تواصلت مع وكيل وزارة الصحة فى دمياط، للاستعلام عن سبب الأزمة والعمل على حلها، مشدداً على أن معظم المرضى من غير القادرين ولا يستطيعون تحمل تكلفة تركيب الدعامات على نفقتهم الخاصة، حيث تبلغ تكلفة تركيب الدعامة بأى مستشفى فى الخارج 20 ألف جنيه، وهناك آلاف من المرضى حياتهم معرّضة للخطر. وناشد الرئيس عبدالفتاح السيسى سرعة التدخّل وإنقاذ مرضى القلب فى دمياط.من جانبه، أكد الدكتور إسماعيل عبدالحميد، محافظ دمياط، فى تصريح لـ«الوطن»، أن المحافظة خاطبت أمانة الشئون الطبية المتخصّصة، ووعدوا بتوفير الدعامات، وهذا ما تم الاتفاق عليه مع مدير المعهد الجديد مساء أمس. وأضاف «عبدالحميد»: «فى أول عملية شراء سيتم توريد الدعامات لدمياط». ونفى توقف عمليات تركيب الدعامات بالمعهد فى المحافظة، لافتاً إلى أن مشكلات الموردين سببها الاعتمادات المالية.

المصدر: الوطن